يوميــــــــــــات تــــــــــــــائب !!!!!!!!

يوميات تائب
ابونا يوسف اسعد

" كميه كبره من الخرده المتبقيه عن صناعه الحديد و الصلب كانت تبقى على رمال ثلاث آلالا ف فدان ، كانت تمثل عبئاً اقتصادياً و فاقداً لا قيمه له بل و مكلوب التخلص منه ، و جدت هذه الكميه عقلاً مفكراً استعان بخبره واعيه فحول هذه الخرده الى حديد جديد اصبح و ذا فائده جديده بالأضافه الى ما وفره من مساحات كبيره من الأرض و ما استخدمه من ايدى عامله حصلت على اجور مجزيه و قادت الى تحسن اجتماعى ملموس .. "

هذه الروايه رواها لى اخ اثناء رحله كانت تمر على مصنع الحديد و الصلب بالتبين ، مؤكدا لى هذه المعلومه التى استقاها من زوج شقيقته و الذى يعمل بهذا المشروع .. قالها لى و هو يسلى وقتى و يقطع طول الطريق ..

لكنها كانت فكره سماويه التقطتها مع الصباح الباكر من فم ابن كان يشكو لى بالأمس فقط من انهزامه و سقطاته و فشله !!!! لقد ذكرت له فى الحال فكر السيد المسيح الأنجيلى الذى يقدم دائماً – بخبره القديسين التائبين فى كل جيل - القدره الكامله على تحويل الخراب الى محراب و اخراج العمار من الدمار .. تلك هى المحبه الألهيه التى اعلنت فى المسيح يسوع ربنا بالمذود و الصليب و الفداء و التى تعطى ثقه لا حد لها فى مراحم الله الصادقه مهما كانت الخطيه شديده و مهما كانت العثرات عديده ..

ان المحبه و تللك الرحمه قادره على تحويل " خرده الخاطئ" الى جمال التائب الذى يصير خميره مقدسه للعالم كله : يتقدس و يقدس كثيرين ..
نعم هذه الفكره كانت من فم شاكى عاثر فكانت بركه حقيقيه و كانت له و من فمه رساله شخصيه من الله الذى اذا كان قد اعطى الفكر البشرى هذه القدره على تحويل غير النافع الى نافع ، فهل يستحيل على قدرته الألهيه ان يجعل كل منا موسى اسود جديد و يجعل من فشلنا المتكرر علامه بارزه على معجزاته الألهيه فى تحويل العاثر الى قائم و القائم الى ثابت و الثابت الى مثابر ؟؟؟

موضوع جميله جدا ربنتا يباركك منتظرين منك من المشاركات الرائعه ديه

ميرسى روما على مرورك الجميل

ميرسى ليكى كتير على ردك

Smile

جميل انا سيمون. ميرسى ليكى. الله المحب قادر ان يغير قوانين الطبيعه لاجلك انت