الحجاره المسروقه

ذكر الصديق للبركة أم 7:10

كان هذا الإعرابي يعمل حارساً لحجارة سور دير مارمينا مقابل أجر يتقاضاه من الدير , و كان له ابن كبير طمع فى هذه الحجارة , فكان يأتي ليلاً و يسرق منها ما أستطاع و ينقلها إلى داره .

تكررت قصة السرقة عدة مرات و ذات مرة تحجرت يداه و هو يسرق و لم يستطع تحريكهما فذهب إلى أبيه الذى لا يعلم بما يسرقه ابنه الذى يقيم فى بيت خاص به فذهب بالإبن إلى أشهر الأطباء بالإسكندرية فقرروا أن هذا مرض قديم و لا يمكن علاجه , فعاد حزيناً إلى بيته .

فى الليل ظهر شيخ قدير له لحية و قال للأب :

((إن لم ترجع الحجارة التى سرقها أبنك فلن تشفى يداه ))

فتعجب الأب عندما أستيقظ فى بيته , و عرف بأمر الحجارة المسروقة فنقلوها على الفور و أرجعوها إلى الدير فتحركت يدا إبنه و عندما زار الدير و رأى صورة البابا كيرلس علم إنه هو الذى ظهر له .

+إن محبة المال و يساندها الفقر تدفع كثيرين للطمع و أخذ ما ليس لهم. فلا تنزعج من كثرة اللصوص فى العالم حولك لأن الله يحميك منهم بشفاعة قديسيه الذين يحرسونك دون أن تعلم ,و إن سرق منك شئ يستطيعون إعادته و يحبطون مؤامرات كثيرة لإبليس.

+كن متجاوباً مع الله إذا نبهك للرجوع إليه بعظة أو بضيقة تحل بك, و لأنك إن أطعت و اعترفت بخطاياك تنجى نفسك من متاعب كثيرة و تنقى قلبك و تستعيد حياتك مع الله.