محكمة الإسكندرية تُحيل شهادة عدول والد الطفلين التؤام إلى مصلحة الطب الشرعي
27/09/2007
في حُكم أشاد به أقباط وحقوقيون في قضية ضم أندرو وماريو:
محكمة الإسكندرية تُحيل شهادة عدول والد الطفلين التؤام إلى مصلحة الطب الشرعي لكشف مدى صحة توقيعه من عدمه!
جبرائيل: إذا تم إثبات صحة توقيع الزوج سيكون تلاعب بالأديان ولا يحق له ضم الطفلين!
الأقباط متحدون – نادر شكري
رحب حقوقيون وأقباط بحُكم محكمة اسئتناف الإسكندرية الصادر في قضية الطعن المقدم بوقف ضم الطفلين أندرو ماريو إلى والدهما الذي اشهر إسلامه لتلاعبه بالأديان وجاء الحُكم الصادر بتحويل شهادة عدول الزوج عن الإسلام للمسيحية والصادرة من بطريركية الأرثوذكسية إلى قسم التزوير والتزييف بمصلحة الطب الشرعي للحُكم في مدى صحة وتوقيع الزوج على هذا الإقرار الصادرة بتاريخ 2/8/2002 والتي جاء فيها:
"اُقر أنا مدحت رمسيس لبيب بأني قمت بإشهار إسلامي في 24/2/2000 بموجب الإشهار المسجل بالشهر العقاري رقم 61 وذلك لظروف خاصة دفعتني للإشهار، ولما كنت متمسكاً بعقيدتي المسيحية، وقد زالت الظروف التي دفعتني لذلك الإشهار فإني أقرر عدولي عن إشهار الإسلام برغبتي الحرة تماماً وأرجو اتخاذ الإجراءات الدينية لعودتي للمسيحية، وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخطار مديرية أمن الإسكندرية ومصلحة الشهر العقاري"
وبناءاً على التقرير الذي سوف يصدر من مصلحة التزوير والتزييف سوف يتحدد مصير الطفلين التؤام أندرو وماريو بضمها إلى الأب من عدمه حيث إذا ثبت صحة توقيعه -الذي يطعن فيه ويتهم الكنيسة بتزويره- يصبح في هذه الحالة تلاعب بالأديان وطبقاً للفتوى الصادرة بأنه لا يجوز ضم الأطفال إلى الأب الذي كان مسيحياً ثم اشهر إسلامه ثم عاد للمسيحية ثم عاد للإسلام مرة أخرى ويصبح شخصاً وكأنه ليس له ديناً وبالتالي فلا يُجاب إلى طلبه عند طلبه بضم الصغار.
وكان الأب قد رفع دعوى ضم للصغيرين التوأمين في 2006 استناداً إلى أنه يخشى عليهما من المسيحية. وتم الحُكم له بضم الطفلين، مع رفض المحكمة السابقة إقرار العدول عن الإسلام المُقدم من هيئة الدفاع عن الطفلين إلى أن تم الطعن في الحكم وتم وقف الضم.
وصرح المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان محامي ماريو وأندرو أنه يفخر بالحُكم الصادر أمس من محكمة استئناف عالي الإسكندرية الذي استجاب لطلبهم والتي تتمثل في أن زوج السيدة كاميليا قد ارتد عن الإسلام وكتب إقرار عدول محفوظ بدار البطريركية في الإسكندرية و؟أن المحكمة استجابت لطلبهم بإحالة هذا الإقرار إلى قسم أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي لإثبات أن هذا الإقرار بخط يده الموّقع منه وهو ما كان يحاول الزوج التنصل وعدم الذهاب للطب الشرعي وأيضاً ما رفضته الهيئة السابقة بالمحكمة السابقة.
وعبّرت السيدة كاميليا لطفي والدة الطفلين عن سعادتها بهذا القرار وهي خطوه تأخرت كثيراً حيث أنهم قاموا بالمطالبة بها منذ فترة طويلة ولكن المحكمة لم تستجيب ولم تأخذ بشهادة العدول التي تثبت تلاعب الزوج مدحت رمسيس بالأديان وبالتالي فلا يجوز له ضم الطفلين اللذان لم يصلا سن البلوغ طبقاً للقانون المصري وهو 15 عاماًُ وأكدت أنها لن تتنازل عن طفليها اللذان لا يرغبا في ترك عقيدتهم المسيحية أو الانضمام إلى والدهما الذي لا يعرف عنهما شيئاً وتمنت أن يكون القرار النهائي في صالح الطفلين بعد خروج تقرير مركز التزوير والتزييف بالطب الشرعي لإنهاء هذه القضية التي أخذت أكبر من حجمها رغم وضوح القانون بشأنها ولكن الاعتماد على الاجتهادات التي تستند على الشرعية الإسلامية صعّبت من الأمور وهى من شأنها اجتهادات تتعارض مع حرية الإنسان والاعتقاد وتخالف كل مبادئ المواطنة.
لا شك أن هذا الحكم الصادر سبب حالة من الارتياح لدى الجميع على أمل أن الحُكم النهائي سوف يكون لصالح الطفلين بعد الكشف على إقرار العدول المقدم وتحديد جلسة لإصدار الحُكم النهائي في هذه القضية التي أظهرت مدى التصدع داخل جدران المواطنة ونصوص القانون الوضعي الغير معمول به في مواده 46 و40 و41 التي تتيح حرية الاعتقاد والمساواة بين كافة المواطنين دون تميز ونتمنى أن تكون هذه القضية بداية لوضع مبدأ عام للحالات المماثلة في هذه القضية لتحقيق الاستقرار والسلام لكافة المواطنين.
(نقلا عن الأقباط متحدون)