جورج المصري
شرف سعادة سفير مصر في كندا يوم السبت الموافق 21-4-2007 أقباط فانكوفر بمقاطعة بريتش كلومبيا بزيارة سياسية لكي يحفظ ماء وجهة بعد أن رفض الشعب القبطي في العاصمة الكندية استقباله في كنائسهم بسبب أحداث الإسكندرية و التي قيدت الجريمة فيها ضد مجنون .
في فانكوفر المدينة التي يقطنها مئات الأسر القبطية توجد ما يسمي بالجمعية المصرية و التي لا تضم قبطيا واحدا و التي هي علي غرار الجمعية المصرية في مدينة أتاوا . فرض سعادة السفير نفسه ليزور أقباط المدينة ليناقشهم في أي أمور تهمهم. وكما اعرض الشعب القبطي عن مقابلة السيد السفير في أتاوا حدث ايضا بالمثل في فانكوفر فحضر السيد السفير بحاشيته من الجمعية المصرية الإسلامية بعدد فاق عدد الأقباط الذين حضروا من باب مواجهة سعادته ببعض الأمور التي تهم الأقباط في داخل وخارج مصر.
سال الأقباط سعادة السفير عن الاضطهاد الواضح ضد الأقباط في كافة وسائل الأعلام وأيضا أثير موضوع الديانة في بطاقة تحقيق الشخصية وكيف أن الدولة تتعمد كتابة المسيحيين مسلمين في سجلاتها و كم يجد المسيحي صعوبة شديدة في تغيير البطاقة إلي ما كان يجب أن تكون علية.
فكان رد سعادة السفير علي كل هذه الحقائق المعروفة لكل قبطي وقال للجمع القليل الذي لم يستطيع مقاومة مواجهة سعادته " أنتم حساسين جدا وكل شيء يحدث في مصر تعلقوه علي شماعة الطائفية" و المضحك انه قال المسلم هو الأخر يعاني كما يعاني القبطي. وضحكت من كل قلبي عندما سمعت تعليق سعادة السفير الظاهر أنه شخصية مرحة جدا ودمه خفيف أو هكذا يخيل له. وكنت أتمني أن يسأله احد الحضور عند مدي صعوبة تعديل الديانة لمسلم في البطاقة ؟ وهل هناك حالات لشخص أسمه محمد أحمد محمود تعمدت مصلحة الأحوال الشخصية و المدنية أن تكتب في خانه الديانة أنه مسيحي. أي اضطهاد يتحدث عنه السيد السفير المصري الذي يعاني منه المسلم المصري في مصر ؟ هل يضطهد المسلم من وزارة الداخلية مثلا عندما يحاول ان يغير ديانته في البطاقة من مسيحي إلي مسلم. بافتراض خفة دم سعادة السفير في أنه من الممكن أن يتحول مسلم في الأوراق الرسمية من مسلم إلي مسيحي وكما قال الممثل القدير عبد الفتاح ألقصري يا محاسن الصدف. أليكم يا سادة مقتطف مما نشرته صحيفة المصريون في عددها الصادر بتاريخ الأربعاء 25 ابريل عام 2007 عن موضوع تغيير الديانة بعنوان " المحكمة الإدارية تؤيد قرار وزير الداخلية الرافض إعطاء المتحولين عن الإسلام بطاقات مدون بها ديانتهم.....و أكدت أن الإسلام لم يكره أحدًا على اعتناقه"
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=33491&Page=1فليقرا سعادة سفير مصر في كندا ما ذكر في صحيفة المصريون وليتذكر كيف يعاني المسلم من اضطهاد في مصر كما يعاني المسيحي. وأرجو أن لا يكون شديد الحساسية عندما يشعر أن ما قاله للأقباط في فانكوفر يبعد كل البعد عن الحقيقة . ليس من المستبعد أن السيد السفير أصابه مرض عضال يجعله يري الحياة لونها بمبي لكل قبطي في مصر أنما الحساسية المفرطة لدي الشعب القبطي ضد اللون ألبمبي يجعلنا نراه أسود.
أن لم يكره الإسلام أحد علي اعتناقه كما تدعي المحكمة يا سعادة السفير فلماذا يرغم وزير الداخلية من لا يرغب أن يستمر أن يكون مسلما أن يعود إلي ديانته ألحقه بعد أن أكتشف أن الديانة التي أعتنقها لا تناسبه ولماذا بتعمد السيد وزير الداخلية التعدي علي حق المواطن المكفول له في الدستور المصري ؟
وبهذه المناسبة الغير سارة وغير سعيدة. هل يستطيع سعادة سفير مصر أن يعلل لنا ماذا يحدث ألان في دير مواس ؟ وكيف تم تواطأ الشرطة في إشعال نيران الطائفية ووقف متفرجا بعد افتعال قصة وهمية حول ملكية منزل الكنيسة الذي وهبته أسرة المهندس عدلي ابادير يوسف للكنيسة و احتله الأخوان المسلمون وإعادته الحكومة بعد كم وعشرين عام للكنيسة بعد مؤتمر واشنطون عام 2005 وبعد مؤتمر الأقليات الأخير الشهر الماضي بزيورخ و الذي لم تستطيع الحكومة أن تخفي مدي انزعاجها منه بالانتقام من صاحبة السابق. و الذي اثبت فيه المهندس عدلي لنا جميعا صحة نظرته في عنصرية النظام ضد الأقليات.
سعادة سفير جمهورية مصر العربية في كندا. نتمنى لسعادتكم عودة سعيدة إلي ارض الوطن ونرجو من سعادتكم تدلنا علي بعض حالات الاضطهاد التي يعاني منها مسلمين مصر علي غرار ما يعاني منه الأقباط بسبب عقيدتهم في الدوائر الحكومية و في الحياة العامة و علي يد رجال السلك الدبلوماسي و رجال وزارة الداخلية بخلاف بقية الدوائر الحكومية التي لن تكفي صفحات الانترنيت عن ذكرها. وقبل أن أنسي يا سعادة السفير هل توافق علي ما نشرته وزارة الأوقاف في شهر ديسمبر الماضي و بالتحديد عشية الكريسماس عن المسيحيين و اليهود و تحليل دمائهم وإعراضهم لأنهم كفار. لم أرك تستخدم موهبتك في الكتابة وتظهر تعاطفك مع الأقباط معترضا علي مثل هذا الكتاب لأنه يهين إخوتك في الوطن ليس أهانه فقط بل يحرض علي قتلهم كما تهتم بالمسلمين في جميع العالم كما وضح في تعاطفك مع تلك الطفلة التي كانت تلعب الكرة التي طردها الحكم "المسلم" من المباراة بسبب ارتدائها الحجاب. وللأسف أحرجت نفسك لعدم معرفتك بأن هذه القوانين قوانين الفبفا العالمية وليست قوانين كندا. وكم كان من المؤسف أن تقول لك الحكومة الكندية أنها لا تتدخل في تنظيم أعمال آتحادات الرياضة بشكل عام طالما لا تخالف القوانين الكندية.
ذكر لي العديد من أقباط كندا وقالوا أنهم جميعا خدعوا في مظهر سعادة السفير عندما حضر إلي كندا وقالوا لا يستطيع احد أن يخفي حقيقته لفترة طويلة. بالمناسبة السعيدة سمعت من نفس المصدر أنك سعادتكم حضرت أمس حفل عيد ميلاد التاسع و الخمسين لأحد الدول الصديقة 24 أبريل 07
(نقلا عن الحوار المتمدن)