الاية" إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له" (يع 5:1)عاش هذا الخادم في حياة روحية جميلة مع الله في أحد الأكواخ في القرية وكان يحب الناس ويسعي لخدمتهم بكل طريقة بالرغم من حياته الفقيرة.إهتم باكتساب الفضائل فكان في كل عيد ميلادله يحاسب نفسه ويقدم توبة عن العام الماضي ويضع أمامه فضيلة يسعي لاكتسابها ويطلبها من الله في الصلاة ويكتب هذه الصلاة. نمت حيته في فضائل كثيرة واتي عيد ميلاده وكانت أشواقه لله قد زادت فطلب من الله في هذه السنه أن يتذوق المحبة الكاملة بل من كثرة أشواقه طلب أن يكون ذلك قبل انقضاء هذا العام. إهتم بالصلاه والتامل فكان يقضي فيها أوقاتا طويلة مما جعل قلبه منفتحا بالحب نحو الجميع وقبل انقضاء العام زاره احد احبائه في كوخه البسيط فوجدوه راكعا للصلاه بدون اي حركه وقد امتلأ الكوخ من راحة البخور الذكيه لقد ارتفعت روحه الي السماء بعد ان اختبر المحبة الحقيقيه التي طلبها من الله. †الله يريد ان يزينك بالفضائل إن كنت تريدها وتطلبها منه فهو يحبك ويريد أن يعطيك من غناه الكثير كما اعطي الحكمه لسليمان أكثر من جميع الناس عندما طلبها. كلما قضيت وقتا مع الله في الصلاه او التأمل وكلما ارتبطت بالكنيسة تختبر محبته في قلبك وتزداد أشواقك إليه فترتبط بقديسيه وتسعي للإقتداء بهم وهكذا يشتاق قبك للفضيله فتطلبها من الله الذي يفيض عليك بسخاء لانه يحبك
لا تهمل استغلال كل فرصه لمراجعه نفسك وطلب الاقتراب الي الله وقدم وعودا محدده له لا تتشكك او تيأس بسبب عدم إتمامك للوعود السابقه بل تشدد معتمدا علي قوه الله وقدم وعودا جديده واطلب مساندته فهو يفرح بسعيك ويكمل نقصانك إن طموحاتك الروحيه تشبع قلبك وتفرحك وتجعل طموحاتك الماديه محدوده فتصير قنوعا مكتفيا بما انت فيه.