مين يمسح دموعى !!!
" .. إجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ .. أَمَا هِيَ فِي سِفْرِك َ " مزمور 56 : 8
كلمات بسيطة لكن قوية وعميقة في معناها .. آثرت فيا انا شخصيا كتير ..
وكتير لمست الكلمات دي جواهم .. مش للظروف الصعبة ولا لشدة الألم ..
ولا للحزن الكبير الناتج عن مواقف مختلفة .. لكن لقوة الكلمات وعمقها ..
زق يعني قربة جلد كانوا بيستخدموها زمان لحفظ المية ..
في وقت ممكن تكون حزين بتتألم لموقف صعب مريت بيه أو لظرف عصيب عايش فيه .. اوقات تكون كحمامة بكماء بين الغرباء .. مش عارف ترد .. مش قادر تتكلم .. كل اللي جواك آلم .. ضيق .. ودموع .. تفكير كتير في الأحداث اللي بتحصل .. ونتسائل .. ايه ده ليه كل ده هو فيه ايه .. مواقف معينة بتحرك دموعنا من عيوننا .. فيه مننا مش بيحب ان حد غريب يشوف دموعه .. ومننا اللي دموعه بعيدة جدا .. ومننا اللي دموعه جواه ..
بس وقتها بنختار مين علشان يمسح دموعنا
داود عرف مين اللي هيمسح دموعه .. ومش بس يمسح دموعه .. ده كمان هيشيلها عنده .. محفورة ومتسجلة في سفره
أبونا السماوي شايف ضيقاتنا وآلامنا وأحزاننا .. وبيستجيب صلواتنا .. يقول أشعياء النبي
" في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته فكهم، ورفعهم "
ويكلمنا ويعلمنا داود انه مش بس دموع التوبة والرجوع اللي ربنا بيتجاوب معاها .. ولا هي بس دموع الحزن والفراق .. لكن هنا دموع الإحساس بالوحدة .. دموع المشاعر الجريحة .. دموع الإحساس بالقهر والظلم .. وإن اختلفت الدموع ..
هناك آب عظيم يقدر يخفف ويمسح كل الدموع .. يقول الكتاب ..
قال الرب لحزقيا الملك .. " قد سمعتُ صلاتك .. قد رأيتُ دموعك "
آب سماوي .. حنون .. يشاركك آلامك وأحزانك .. يشاركك أفراحك .. يخفف أوجاعك .. يرفع عنك أثقالك واحمالك
إيديه تحت عينيك علشان يحفظ دموعك .. ويسجلها عنده دمعة دمعة
دموعك غالية عليه .. يعز عليه ان دموعك تنزل من عينيك وانت ابن ملك الملوك .. دموعك ابداً مش هتهون عليه
في محبته مش هيسبنا .. وبحبه هيمد ايده ويمسح دموعنا .. ويشفي مشاعرنا الجريحة