كان هناك سائق قد اشترى تاكسي بالتقسيط وكان يخرج يوميا للعمل به وفى نهايه كل يوم قبل ان يعود يحضر الخبز والطعام لاولاده ويقوم بتعبئة التاكسي بالبنزين من ايراد التاكسي وبعد عودته للمنزل يعطى لزوجته باقى المبلغ ويطلب منها ان تخرج العشور لربنا مرسل الرزق ويتم حفظ الباقى لسداد قسط التاكسي .
ظلت الامور على ما يرام وكان الله يرزقه كل يوم بيومه وفى احد الايام رجع الرجل بخيبة امل حيث ان الله لم يرزقه فى ذلك اليوم الا ما يكفى لشراء الطعام لاولادة ولم يقوم بتعبئة السياره بالبنزين كالمعتاد واخذ يقول فى نفسه لماذا يارب لم ترزقنى مع العلم باننى اقوم بتقديم العشور لك .
ولم يعلم ذلك الرجل بان الله فى هذا اليوم اراد ان ينقذه من فخ منصوب له حيث ان بعض اللصوص كانو قد خططوا لسرقه السياره فى ذلك اليوم وبالفعل اخذوها ولكنها كانت فارغه من البنزين فتوقفت بعد مسافه صغيره قريبا من منزل السائق فترك اللصوص السياره وفروا هربا .
وفى الصباح خرج الرجل لعمله فلم يجد سيارته فصرخ الى الله وقال ( كمان يارب مش كفايه لم ترزقنى امس وكمان السياره تتسرق ) . وبعدها توجه لقسم الشرطه وفى طريق للقسم اذ به يرى سيارته مفتوحة الابواب ولا يوجد احد بها فتذكر ان السياره لم يكن بها بنزين وعرف سبب ان الله لم يرزقه امس وبعدها اخذ يشكر الرب كثيرا ويقول فعلا المر الذى يختاره لى الله افضل من الشهد الذى اختاره لنفسى .
انت لا تعلم الان ولكن ستفهم فيما بعد