اوشك شاب على انهاء دراستة وقد عدة والدة بان هديتة لة بمناسبة التخرج ستكون سيارة جديدة يختارها الابن بنفسة......وتمر الايام والاسابيع القليلة وينجح الابن ويتخرج وعندما يعود الشاب الى منزلة بعد حفل التخرج استقبلة الاب مسرورا وفخورا بة فحقا كما يقول الكاتب"الابن الحكيم يسر اباة والابن الجاهل حزن امة"(ام1:10)
قدم الاب لابنة فى يدة هدية اب محب لابن مجتهد وكان الابن يتوقع ان تكون الهدية هى عقد شراء السيارة او شيك بثمنها حسب الوعد ولكن الهدية لم تكن هكذا بل كانت هدية مغلفة بورق فاخر وعندما فتحها الشاب وجدها عبارة عن(كتاب مقدس)للاسف الشديد غضب الابن وثار والقى بالكتاب المقدس واندفع تاركا المنزل طار غياب الابن عن البيت ولم يعرف لة الوالدان مكانا وهو فى جحودة لم يفكر فيهما ولا حتى فى الاتصال بهما واستمر هكذا حتى جاء خبر وفاة ابية فرجع الى البيت لتلقى العزاء او للبحث عن نصيبة فى الميراث وبعد انتهاء ايام العزاء اخذ الابن يفتش فى اوراق ابية ليعرف نصيبة فى الميراث فوقع نظرة على الكتاب المقدس الذى سبق وان قدمة لة ابوة هدية وكم كانت دهشة الابن لتلك الورقة التى كانت بداخلة لقد تساقطت الدموع من عينية ولم يستطع ان يمنعها لقد كانت هذة الورقة عبارة عن شيك بنفس تاريخ يوم التخرج وبكامل ثمن السيارة التى سبق واختارها بنفسة فلقد ظن الابن وقتئذ ان الاب قد رجع عن وعدة ولكن الاب فى محبتة الكبيرة لابنة اراد ان يجعلها هدية مصبوغة بصبغة روحية وليست مادية فقط فوضع الشيك داخل الكتاب المقدس ليجعل كلمة اللة نورا لطريقة فى حياتة العملية المقدم عليها
صديقى.......ان كان هكذا عظيما وعد والتزام الاب الجسدى مع ابنة الذى جاهد وتفوق وتغلب على الصعوبات التى واجهها فى مشوارة الدراسى فكم وكم تكون عظيمة هى وعود اللة لنا ان اجتهدنا وغلبنا فى هذة الحياة القصيرة