صاحت الشمعه صارخه من قسوة النار التى أذابتها وجعلتها تتساقط على الورق:
فقالت النار: لا تجزعى ياصديقتى فإنى أثق ان ذلك خيراً .
الشمعه: وأى خير هذا؟
قالت النار: إنظرى إلى أثارك بعد الذوبان ان هذا الكومة البللورية الجميلة من الشمع أصبحت الآن اجمل مما كنت عليه اذا طبع عليها ختم جميل وصورة لامعه ما كانت لتظهر بهذا الجمال لولا فعل النار.
كذلك يلين الله قلوبنا فى كثير من الاوقات بنار التجارب وآلامها لتصير صورة قابلة لصورة السيد المسيح المحبوب تنطبع عليها وتشرق عليها.