منذ زمن بعيد كان هناك مليونير امريكى و ابنه مهتم كثيرا بجمع التحف واللوحات الاثريه لكبارالفنانين
حتى امتلاء القصر بهذه الثروه الطائله من الوحات الاثريه . وقد قامت الحرب بين امريكا وفندام
وطلب هذا الابن للانضمام للجيش فى الحرب وكان يقوم بنقل الجرحى للصفوف الخلفيه وبينما كان هذا
الابن ينقل احد الجنود الجرحى شاهد شظيه من احد الطائرات موجهه نحو الجريح الذى يحمله فمال عليه
لياخذها هو ويفديه فمات فى الحال وصل الخبر للاب فحزن عليه حزنا شديدا . وفى احد الايام بعد انتهاء
الحرب اتى اليه ذلك الجندى الذى فداه ابنه واحضر اليه بدلة ابنه الملطخه بالدماء لانه يعرف معزة هذا
الابنعند ابيه فاخذها الاب وبكى عليها كثيرا واخيرا قرر ان يعلق البدله على لوحه ويضعها بجانب لوحاته الاثريه
وقد مات الاب ايضا وتقرر بيع لوحاته فى مزاد علنى وقد اجتمع فيه الاثرياء وكبار الدوله وقد بدا المزاد بعرض
اللوحه التى تحمل بدله الابن وهى ملطخه بالدماء وكانت معروضه بـ 100 دولار وبالطبع لم يلتفت اليها
اى شخص من الحاضرين حيث انها بلا قيمه بالنسبه لهم وانتظروا باقى المزاد على اللوحات القيمه الى ان تقدم
خادم القصر لانه يعرف قصه البدله. الاانه قال لمسئولى المزاد انه لا يملك سوى 10 دولارات فتقرر تخفيف القيمه
الى 10 دولارات حتى اخذها ففرحالحاضون حتى يبدا المزاد على اللوحات القيمه لكنهم فوجئوا بان البائع يغلق المزاد لانه كانت هناك وصيه تركها الاب بان الذى ياخذ بدلة ابنه تكون له جميع اللوحات الباقيه هديه
.........
فتذكرت فى الحال قول يوحنا الحبيب
(الاب يحب الابن وقد دفع كل شئ فى يده الذى يؤمن بالابن له حياة ابدية
والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله)(يو 36,35:3)
فهل لنا الابن فى حياتنا ؟ وهل هو افضل من جميع مقتنيات هذا العالم الثمينه التى تهم الاخرين؟
ان كان الجواب
نعم فلنا حياة ابديه
لا فعلينا ان نراجع انفسنا ونعيد تقيم الامور