حولى عنى عينيك لآنهما قد غلبتانى "
وأخيرا قامت من نومها فوجدت نفسها وحدها بالمنزل .. فقامت وأذ بها وقفت بمكانها وهى تنظر
الى صورتة طويلا .. وظلت هكذا ربما لساعات تفكر كثيرا هل أتكلم معة ؟
..وأذا تكلمت فماذا سأقول ؟.. ولكنها لم تفتح فاها
..كانت تنظر لتلك العينيين التى فتحت عيناها لتعرف انها كل الحنان
..كانت تنظر الى صدرة وتتمنى ان ترتمى الية .. فتدفن كل أحزانها واوجاعها فية
..ظلت تتأمل صورتة كثيرا .. ولكن .. أكان جمود الصمت ؟ .. أم عتاب قاسى ؟..
أم صرخة لماذا يارب أقوى من أن تستطيع أن تبوح بها
..فجأة
..أفاقت على قطرات ماء تتساقط على يديها فبللتهما .. فأدركت انها دموعها
عندها نظرت الى يديها وأغمضت عينيها ورفعت قلبها الية وتمنت أن يأتى ويمسح دموعها
صعبت عليها نفسها .. وقالت لماذا تركتنى يا أبى ؟؟
أنا أعلم انك تسمعنى .. أعلم أنك ترى .. أعلم انك سوف تنشلنى سريعا
أليس انت شافى قلوب المجروحين ؟
نظرت الى عينية ولكنها لم تستطع ان تتمالك دموعها واطالت النظر الية
...كانت نظراتها الية والدموع تنهمر منها أقوى من الكلام واقوى من أى حديث
: فرأت ابتسامة حانية على شفتية .. سمعتة يقول لها
" يا أمرأة لماذا تبكين "
يو 20 :13
" حولى عنى عينيك لآنهما قد غلبتانى "
نش 6 :5
فمن يرحم ضعفى ألا انت يا رب
"ان لى حزنا عظيما ووجعا فى قلبى لا ينقطع "
رو 9 : 2