منتدى الشهيد العظيم مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
M.r M.e.r.o
مشـــــرف
M.r M.e.r.o


عدد الرسائل : 628
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء ) Empty
مُساهمةموضوع: ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )   ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء ) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 2:31 pm

حينما نتعب من مسيرتنا الطويلة في الشرّ وحياة الفساد ونشعر أننا أموات بالخطايا والذنوب ونرى أخطاءنا بوضوح ونشعر بالمرارة تجاهها ونشتاق أن نتخلص من بؤس حياة الفساد التي نحياها ونستشعر أن الله وحده هو القادر أن يحينا مع المسيح ونبتغي أن نعود إليه ، ويأخذنا الحنين والشوق إلى حياة البرّ والقداسة كما كان القديسين نأتي إلى الله صارخين بأنين :



من ينقذني من جسد هذا الموت
ونبكي أمام الله ، بكل طريقة : بالدموع أو الحزن الشديد أو التأسف العميق على خطايانا ، أو لا نقوى على الوقف أمامه إذ نستشعر في أعماقنا أننا تراب ورماد كسقط الأجنة أموات ليس فينا من شفاء ولا قدرة على حياة ..




ندين أنفسنا ونقف أمام الله بلا عذر مقرين أننا خطاة وأموات فعلنا قبائح الأمور وننتظر منه الشفاء لأنه هو شفاؤنا ، ونقر أمامه أننا لن نيأس بل متكلين على رحمته ومحبته المتسعة جداً ...



فمهما كنا فجار وأموات فهو البار والحياة ، هوَّ من أقام لعازر ومن قبل موسى الأسود ، هذا اللص العاتي والقاتل والذي عاش بكل ألوان الخطايا والذنوب بل والكفر وعبادة المخلوق دون الخالق وأصبح القوي بين القديسين ، وهو الذي برر التي أمسكت في ذات الفعل ، وهو الذي أعطى المرأة الكنعانية التي قال لها لا يصح أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقلت له حسناً يا سيد والكلاب أيضاً تأكل من فتات الخبز الساقطة سهواً من مائدة أربابها ، فاستحقت حسناً وقبول طلبها ...



ونجد أنفسنا أمام الله مقبولين ليس على حساب أنفسنا بل بمقتضى رحمته لأنه هو وحده باب النجاة
نفرح كثيراً ونتهلل إذ نجد أن الله يقبلنا ويعطينا نعمة ويغير قلوبنا ونشعر بمحبته ورحمته المتسعة ...




وحينما نبدأ حياة التوبة نسير نحو الله بمحبة وفرح من نجا من موت الشرّ والفساد ، كغريق وجد نفسه يغرق وسط بحر مضطرب وآتته النجاة فأنقذ من الغرق المحتم وفرح أنه أستنشق هواء الحياة وعاد يحيا حياته مرة أخرى فشعر أنه الآن مدين بالحب لمن أنقذه ..



وهكذا نحيا مع الله وتبدأ مسيرتنا الروحية ونتقدم فيها خطوة بعد خطوة ، وعند منحدر شديد ، نجد ضربة وامتحان لكل نفس ، وهو امتحان الكبرياء الذي تصدم به نفس كل من يسير مع الله ، لأنها الحرب الشيطانية التي يحارب بها كل من يتمتع بغفران الله ويثق في محبته الغير محدودة ، ولأن الشيطان يعلم تماماً أن الخطية مهما كانت كبيرة أو شريرة بالتوبة تُغفر وبالدموع تُغسل إذ عمل نقطة أو قطرة واحده من دم المسيح أقوى من خطايا العالم كله وشروره مجتمعه معاً من أول الخليقة لآخرها ، لذلك لا يحارب عدو كل خير المؤمن الذي آمن بالله ونال قوة غفرانه بالخطية إنما يحارب قلبه بالكبرياء ، إنما يحارب الذي لم يتب بعد باليأس والمؤمن بالكبرياء ...




نسير في حياة التوبة ونبدأ دون أن ننتبه بالنظر للآخرين ونبدأ في الحكم عليهم إذ نشعر إننا نلنا براً ونرى بوضوح خطايا الآخرين إذ تكسونا النعمة وبوضوح ، بسبب النور الذي فينا نرى ما هو مستتر عند الآخرين بوضوح ، ونشعر أننا الأفضل ونقيم الحكم على الآخر




وإذ نُصرّ على أننا الأبرار المقبولين عند الله وأصبحنا الآن قضاة نقيم الحدّ على الآخرين ، لأنهم خطاة لا يستحقون الحياة ، بل وقد نجرُأ أن نصرخ إلى الله طالبين من أن تنزل ناراً من السماء لتبتلعهم ، وأن ينتقم من أعداءنا ، وأن نرفض أن الناس تخطأ وكأننا صرنا من معدن آخر غير معدنهم ونسينا ما نحن عليه ورحمة الله علينا ، ولذلك نجد ربنا يسوع إذ يعرف ضربتنا لذلك جعلنا ننتبه كل يوم وكل ساعة لهذا الكبرياء المميت إذ قال لنا أن نصلي هكذا :
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا


وبولس ينبه قلوبنا لنستيقظ :
" الجميع زاغوا وفسدوا معاً ، ليس من يعمل صلاحاً ، ليس ولا واحد " (رو3: 12) ، " الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله " (رو3: 23) ، " الله أغلق على الجميع معاً في العصيان لكي يرحم الجميع " ( رو11: 32)




" لذلك أنت بلا عذر – أيها الإنسان – كل من تدين لأنك في ما تُدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور عينها " (رو2: 1)


أسلمكم خبرتي الصغيرة :
حينما يجد الله أن الكبرياء أصاب النفس ، ولكي ينقذها ويجعلها تستفيق ، يرفع نعمته عنها ليؤدبها لتستفيق ، فتسقط في أبشع الخطايا أكثر مما أدانت به الآخرين ، فتحزن وتصيبها الكآبة ، لأنها تشعر أنها أصبحت مكشوفة أمام الآخرين عارية من النعمة !!!


ويأتيها صوت من السماء : " أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين .."
+ " وقال لقوم واثقين في أنفسهم أبراراً ويحتقرون الآخرين هذا المثل:
إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر عشار ، أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا :
اللهم أنا أشكرك إني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار . أصوم مرتين في الأسبوع وأُعشَّر كل ما أقتنيه ، وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء ، بل يقرع صدره قائلاً : اللهم أرحمني أنا الخاطئ .
أقول لكم : إن هذا نزل إلى بيته مبرَّراً دون ذاك . " (لو18: 9 – 13)





بولس الرسول بكل مهارة من يعرف علل النفس ومشكلتها ، يوجه كلامه في رومية 2 لكل إنسان مهما كان – " كل من يُدين " – دون تحديد لفئة أو *** ، ففي هذه الآية (" لذلك أنت بلا عذر – أيها الإنسان – كل من تدين لأنك في ما تُدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور عينها " (رو2: 1) ) وضع قانون عام قضائي يُحاكم به الإنسان أمام الله وضميره بل والآخرين أيضاً ، دون تمييز أو أي عذر .



وهذا يذكرنا بقول المسيح للذين أدانوا المرأة الخاطئة وحموا عليها بالرجم بحسب الناموس :
" من منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر " فكانت النتيجة أنهم خرجوا جميعاً من محضر الرب ، واستقالوا كقضاة ، إذ يتحتم على القاضي الذي يحكم في خطية ما أن لا يكون هو متهماً بها ، ومن أجل هذا القانون عينه أصبح المسيح هو الديان الوحيد للأحياء والأموات لأنه الوحيد الذي كان بلا خطية ، كما أصبح هو الشفيع الوحيد عن خطايا العالم كله لأنه حمل خطية جميع العالم .



Laughing Laughing Laughing Laughing Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت المخلص
مشـــــرفة
بنت المخلص


عدد الرسائل : 558
العمر : 36
العمل/الترفيه : student
تاريخ التسجيل : 13/07/2008

ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )   ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء ) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 5:11 pm



ندين أنفسنا ونقف أمام الله بلا عذر مقرين أننا خطاة وأموات فعلنا قبائح الأمور وننتظر منه الشفاء لأنه هو شفاؤنا ، ونقر أمامه أننا لن نيأس بل متكلين على رحمته ومحبته المتسعة جداً

موضوع جميل مستر ميرو

ربنا يعوضك ويباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ميسرة حياتنا ( مابين التوبة والكبرياء )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوقت فى حياتنا
» ما هى التوبة
» تاملات عن التوبة
» اقوال التوبة للقوي الانبا موسى
» عظات عن التوبة لنيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العظيم مارجرجس :: المنتديات المسيحية :: قسم التأملات-
انتقل الى: