منتدى الشهيد العظيم مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من دحرج الحجر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فـ ـآندآم
المــــدير العـــام
المــــدير العـــام
فـ ـآندآم


عدد الرسائل : 468
العمر : 37
الموقع : Mr0Vandam.jeeran.com
تاريخ التسجيل : 28/09/2007

من دحرج الحجر؟ Empty
مُساهمةموضوع: من دحرج الحجر؟   من دحرج الحجر؟ I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 18, 2008 4:12 am

من دحرج الحجر؟

نشر ديدات عام 1977 كتيباً صغيراً أتخذ عنوانه من عنوان كتاب فرانك موريسون المحامي البريطاني "من دحرج الحجر؟" فيه يحاول ديدات مرة أخرى أن يبرهن نظرية نزول المسيح حياً من فوق الصليب. ولقد رأينا من قبل أن هذه النظرية لا أساس لها من الصحة. وعلى ذلك فليس من الضروري أن نعيد معالجة هذا الموضوع الذي يحاول ديدات أن يبرهنه. كل ما نريد إظهاره مراراً وتكراراً هو أن ديدات اضطر إلى اللجوء لسخافات محاولاً أن يبت بها نظريته.
إنه يحاول مثلاً أن يثبت أن مريم المجدلية كانت تبحث عن المسيح حياً عندما حضرت لدهن جسمه، مع أن دهن الجسم كان جزء من عادات الدفن العادية عند اليهود. وديدات يرفض هذا لأن فيه دحضاً لحجته. وعلى ذلك فهو يقترح أن جسد المسيح لابد وأن يكون فسد من الداخل إذا مات على الصليب. وبهذه المناسبة يقول ديدات :" إذا دلكنا جسداً فاسداً يتفتت أجزاء صغيرة " ( ديدات " من دحرج الحجر؟" صفحة 3 ). يقول ذلك بالرغم من أن مريم توجهت إلى القبر بعد موت المسيح بحوالي تسع وثلاثين ساعة تقريباً. إن الاّدعاء بأن جسداً ميتاً سيتفتت خلال ثمان وأربعين ساعة من الموت هو هراء علمي تام! وإذا كان لهذا الجدل أي اعتبار أو جدارة فما كان لديدات أن يضطر إلى اللجوء لمثل هذا التوضيح المضحك السخيف.
يتغاضى ديدات عن احتمالات واضحة عندما يقول:" عندما توجهت مريم المجدلية لأخذ جسد المسيح ( يوحنا15:20 ) كان تفكيرها محصوراً فقط في مساعدته على السير إلى مكان آخر، ولم يكن في إمكانها أن تحمل جسده ". ويدعي ديدات أيضاً أنها كانت " امرأة يهودية ضعيفة، لم تكن تقدر أن تحمل جسداً يزيد وزنه عن مائة وستين رطلاً على الأقل ملفوفاً في مّر وعود ( يوحنا 39:19) يزنان مائة رطل أخرى، أي حزمة تزن مائتين وستين رطلاً " ( ديدات " من دحرج الحجر؟" صفحة 8 ).
وليس هناك ما يشير بتاتاً إلى أنها كانت تعتزم أن تنقل الجسد بمفردها. فعندما اكتشفت أولاً أن الجسد قد نُقل من القبر، ركضت إلى تلميذي يسوع بطرس ويوحنا وقالت لهما:" أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه " ( يوحنا 2:20 ). أما الأناجيل الأخرى فتذكر بوضوح أن مريم لم تكن بمفردها عندما توجت إلى القبر صباح ذلك الأحد. فإن يونّا ومريم أم يعقوب كانتا ضمن النساء اللواتي صحبهنا ( لوقا 10:24 )، لذلك قالت :" ولسنا نعلم أين وضعوه " بصيغة الجمع. ونظراً لأنها لم ترى المسيح أولاً، ولكن رأته بعد ذهاب بطرس ويوحنا إلى القبر فلا يوجد سبب لافتراض أنها لم تكن تعتزم الحصول على مساعدة التلميذين المذكورين أو المرأتين الأخريين لحمل الجسد إلى مكان آخر. وهناك دليل ملموس في الكتاب المقدس أم مريم المجدلية كانت ت}من أن المسيح قام من الأموات. إن هذا يعود بنا إلى نظرية ديدات بأكملها المذكورة في كتيبه " من دحرج الحجر؟" واستنتاجه أن يوسف الرامي ونيقوديموس ( أثنين من تلاميذ المسيح كانا من مذهب الفريسيين ) هما اللذين دحرجا الحجر. ويقول ديدات في كتيبه:" لقد كان يوسف الرامي ونيقوديموس قويّا البنية، ولم يتركا المعلم في وقت الشدة عندما كان أكثر احتياجاً. إنهما قاما بغسل الجسد على طريقة الدفن اليهودية(؟) ثم دهناه بالعود ولفّا الجسد ووضعا الحجر على القبر مؤقتاً- إن كان ذلك قد حدث أصلاً- وكانا هما نفس الصديقين الحقيقيين اللذين دحرجا الحجر وأخذا سيدهما المصدوم في مساء هذا الجمعة ذاته بعد الظلام بقليل إلى مكان أكثر ملائمة، إلى منطقة قريبة جداً، وذلك لعلاجه " ( ديدات " من دحرج الحجر؟" صفحة 12 ).
يبدأ ديدات كتيبه بأمل أنه سيتمكن من تقديم " رد مُرض لتلك المشكلة " (صفحة 1). فنجد على غلاف الكتيب تعليقاً من الدكتور ج.م. كريم يصف دحرجة الحجر بأنها " المشكلة التي أقلقت أذهان المسيحيين المفكرين ". وكأن الكتاب المقدس كان صامتاً بالنسبة لهذا الموضوع، وأن المسيحيين منزعجون بالنسبة لمشكلة ما، وعليهم بالتالي أن يفكروا فيمن دحرج الحجر. إن هذا تفكير سقيم، لأن الكتاب المقدس يذكر بوضوح أن " مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ " ( متى 2:28 ). هل هناك فعلاً أي مشكلة بالنسبة لهذا الموضوع؟ هل من الصعب أن نؤمن أن ملاكاً واحداً يقدر أن يدحرج الحجر؟ طبقاً لما جاء بالكتاب فقد تمكن ملاكان اثنان من تدمير مدينتي سدوم وعمورة ( تكوين35:19 )، كما تمكن ملاكاً واحداً من إبادة جيش سنحاريب بأكمله الذي كان مكوناً من مائة وخمسة وثمانين ألف جندي ( 2ملوك35:19 )، وفي مناسبة أخرى بسط الملاك يده على مدينة أورشليم ليهلكها بأكملها قبل أن يطلب منه الرب أن يرد يده ( 2صموئيل 16:24 ) وعلى ذلك فلن يُدهش أحد إذا اكتشف أن ملاكاً واحداً هو الذي دحرج الحجر. ويؤمن جميع المسلمين بالله وملائكته ( البقرة 285 ) والقرآن يوافق على أن الملائكة الذين جاءوا لتدمير المدينة التي كان لوط مقيماً فيها ( العنكبوت 31-34 ) هي مدينة سدوم المذكورة في الكتاب المقدس.
وبناءً على ذلك فإن القرآن يفرض على المسلمين ليس الإيمان بالملائكة فقط، بل وبسلطانهم على شؤون الناس والأرض، وعليه، فلا يوجد مسلم واحد يعترض على قول الإنجيل إن ملاكاً هو الذي دحرج الحجر. لماذا يرفض ديدات إذاً قول الكتاب المقدس ويقترح مضللاً أن شخصية الذي دحرج الحجر "مشكلة"؟ لماذا لم يورد ديدات الآية التي ذكرت جلياً أن ملاكاً هو الذي دحرج الحجر؟ السبب: أن نظريته القائلة إن يسوع قد أُنزل حياً من فوق الصليب وإن مريم كانت تبحث عن يسوع الحي، نظرية تتعارض مع ما قاله الملاك لمريم :" لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ. وَاذْهَبَا سَرِيعاً قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا" (متى 28: 5-7 ). لقد قال الملاك لمريم والنساء الأخريات بوضوح: اذهبن إلى التلاميذ وقُلن لهم إن يسوع المصلوب قد قام من الأموات. فخرجن سريعاً وهربن من القبر، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ( مرقس 8:16 ). فإن كُّن قد فكرن أن المسيح بقى حياً بعد نزوله من على الصليب، فكيف يندهشن عندما يجدْنه قد ترك القبر؟ الحقيقة إذاًَ هي أنهن جئن للقيام بواجبات الدفن لجسد ميت، عندئذ وجدن ملاكاً يقول لهن إن يسوع قد قام من الأموات!
نستنتج مما تقدم أن ديدات لا يقدم فقط سخافات غير منطقية ليدعم بها مجادلاته، بل يضطر أيضاً إلى طمس بيانات واردة في الكتاب المقدس تدحض أقوله تماماً. إننا نهيب بكل المسلمين أن يقرءوا الكتاب المقدس ليكتشفوا حقائقه العجيبة، بدلاً من قراءة كتيبات ديدات التي تمسخ التعاليم الواضحة، وتقدم بدائل مليئة بالسخافات كما أظهرها هذا الكتيب مراراً وتكراراً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://Mr0vandam.jeeran.com/
 
من دحرج الحجر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ترنيمة قلبي الحجر
» فيلم ( النقش على الحجر )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العظيم مارجرجس :: الدفاع عن الايمان ضد البدع والشبهات :: شبهات وهمية حول الكتاب المقدس-
انتقل الى: