-من يكون المسيح؟ وماذا تكون طبيعته؟ إنه من روح اللَّـه ، كما يقول متى الرسول: الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس لذلك حل روح اللَّـه على العذراء مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان السيد المسيح قد وُلِدَ من روح اللَّـه، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن اللَّـه وكلاهما يدلان على لاهوته.
2 -السيد المسيح هو الرب : قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى السيد المسيح في مجال الخلق فقال بولس الرسول : ورب واحد يسوع المسيح ، الذي به جميع الأشياء ، ونحن به ( 1 كو 8 : 6 ) .
3 -السيد المسيح هو الرب : قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في مجال المجد، فقال بطرس الرسول : انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح . له المجد الآن وإلى يوم الدهر ( 2 بط 3 : 18 ). وواضح أن هذا تعبير يدل على لاهوته. فشتَّان بين كلمة رب بالمفرد، وكلمة الرب . ثـم أكـثر منهمـا كلمـة ربنـا ومخلصنـا وهـيَ لا تُطلَـق إلاَّ علـى اللَّــه .
4 -السيد المسيح هو الرب : أُطلِقَ لقب الرب على السيد المسيح في أسفار العهد الجديد . وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل ، قال الرب لشاول : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال : ... يارب ، ماذا تريد أن أفعل؟ ( أع 9 : 5 ، 6 ). وقال بولس الرسول : لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً ( أع 15 : 11 ). ولا شك أن هذا دليل على لاهوته .
5 -السيد المسيح هو الرب : استخدمت الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح سواء في البشارة بميلاده أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب ( لو 2 : 10 ـ 11 ). وفي القيامة قال للمريمتين: أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو هَهُنا، لأنه قام كما قال. هلمـا انظـرا الموضـع الـذي كـان الـرب مضطجعـاً فيـه ( مت 28 : 5 ، 6 ) .
6 -السيد المسيح هو الرب : قيل عن السيد المسيح أنه رب السبت ( مت 12 : 8 )في حديثه مع الفريسيين حول السبت وعمل الرحمة فيه، قال لهم في أسلوب يوجههم إلى لاهوته: إن هَهُنا أعظم من الهيكل ! ... إني أريد رحمة لا ذبيحة . وختم حديثه بقوله: فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً ( مت 12 : 1 ـ 8 ) هوذا السيد المسيح يقول أنه رب السبت أيض7 -السيد المسيح هو الرب : الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك ( مز 109 : 1 ) فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة (مت 22 : 43 ـ 46).اً وهو صاحب الشريعة فيه
.
7 -السيد المسيح هو الرب : الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك ( مز 109 : 1 ) فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة (مت 22 : 43 ـ 46).
8 -السيد المسيح هو الرب : إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت لأن المجد ليس له رب إلا اللَّـه وحده ، الكُلي المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتان عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفوها لَمَا صلبوا رب المجد ( 1 كو 2 : 8 ).
9 -السيد المسيح هو الرب : عبارة الرب يسوع هيَ آخِر عبارة يختمبها العهد الجديد تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين. ( رؤيا 22 : 20 ، 21 ). وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه اللـه. لأننا لا نقول ربنا لبشر.
بعض من أدلة لاهوت السيد المسيح له كل المجد
10 -السيد المسيح هو الرب : استخدمت القديسة أليصابات هذا الاسم في استقبالها للعذراء . امتلأت من الروح القدس لما سمعت سلام القديسة مريم وقالت لها: مِن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلـيَّ ( لو 1 : 43 ). قالت ذلك في شعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق لزيارة أم الرب لها. وكــان هـــذا اعترافـــاً بلاهوتـــه .
11 -السيد المسيح هو الرب : وقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب رب الأرباب وهو من ألقاب اللَّـه وحده. فقيل في سفر التثنية: لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب ( تث 10 : 17 ). ونرى أن لقب رب الأرباب أُطلِقَ على السيد المسيح فقيل في سفر الرؤيا: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب ( رؤ 19 : 16 ). فمَن يكون رب الأرباب سوى اللَّـه نفسه.
12 -السيد المسيح هو الرب : قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في الصلاة وهو مجال العبادة. لا يمكن أن توجَّه فيه كلمة ( يارب ) إلا للـه وحده. وفي يوم الدينونة حيث قال السيد المسيح: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب، أليس بِاسمك تنبأنا، وبِاسمك أخرجنا شياطين، وبِاسمك صنعنا قوات كثيرة ؟ فحينئذ أُصرِّح لهم: إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم (مت7 : 22 ـ 23).
13 -السيد المسيح هو الرب : قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في ساعة الموت مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساعة موته: أيها الرب يسوع اقبل روحي ( أع 7 : 59 ). فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين اللَّـه في الأعالي. إنه اعتراف واضح بلاهوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذي قال له : اذكرني يارب متى جئتَ في ملكوتك .
14 -السيد المسيح هو الكلمة : دعي السيد المسيح بالكلمة وعبارة ( الكلمة) هي في اليونانية اللوغوس وهي تعني عقل اللَّـه الناطق أو نطق اللَّـه العاقل. فهي تعني العقل والنطق معاً. ومادام المسيح هو عقل اللَّـه الناطق، إذاً فهو أزلي، لأن عقل اللَّـه كائن في اللَّـه منذ الأزل.
15 -جلوس السيد المسيح عن يمين الآب : إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعني أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده. ولهذا قيل في مجيئه الثاني إنه يأتي بمجده ومجد الآب ( لو 9 : 26 ). وقيل أيضاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني … ( مز 110 : 1 ). وهنا يمين الآب تعني قوة الآب وعظمته.
16 -السيد المسيح وقدرته علي الخلق: لاشك أن الخالق هو اللـه. وقصة الخليقة تبدأ بعبارة: في البدء خلق اللـه السموات والأرض ( تك 1 : 1 ). ويقول يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان ( يو 1 : 3 ) وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً: كان في العالم، وكوِّن العالم به ( يو 1 : 10 ) ويقول بولس الرسول: الذي به أيضاً عمل العالمين ( عب 1 : 2 ) .
17 -السيد المسيح وقدرته علي الخلق : من المعجزات التي ذكرها الكتاب عن السيد المسيح التي تدل على قدرته على الخلق معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين ( لو 9 : 10 ـ 17 ) وهنا خلق مادة لم تكن موجودة . وأيضاً منح البصر للمولود أعمى ( يو 9 ) لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل . وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول .
18 -السيد المسيح مُعطي الحياة : لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب ، الذي به يكون واهباً للحياة، ومعطياً لها ، وأنه يعطي حياة أبدية لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يو 3 : 15 ) وأنه يُحيي مَن يشاء . والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك ، ولا يخطفه أحد من يده ... إنها كلها أعمال من سلطان اللـه
.
19 -السيد المسيح معطي الحياة : يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة ( يو 1 : 4 ) والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس (مر 5 : 22، 35 ـ 42) وإقامة ابن أرملة نايين ( لو 7 : 11 ـ 17 ) وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام ( يو 11 ). قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم ( يو 6 : 33 )
20 -الإيمان بالسيد المسيح : هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح ( يو 3 : 5 ). ولهذا قال الكتاب : وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه ( يو 1 : 12 ).
21 -الإيمان بالسيد المسيح : الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك ( أع 16 : 31 ). طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ ( مر 16 : 16 ).