القس لوقا: الاقتحام تم صباح اليوم بحجة أن المستشار قام بشراء الكنيسة وتدمير الأيقونات ورفات القديسين وهدم سورها!
جبرائيل: الكنيسة أثرية ويمارس الأقباط المصريين الصلاة فيها بعد تنازل الروم الأرثوذكس عنها
متابعة – نادر شكري
اقتحم مستشار وابنيه وكلاء نيابة وأكثر من خمسون بلطجي كنيسة الروم التي بيعت للأقباط الأرثوذكس بمدينة رشيد وقاموا بهدم أسوارها باستخدام البلدوزرات ما أدى إلى إصابة حارس الكنيسة "أشرف فهمي عبد الله" وتدمير رفات الأباء والقديسين والأيقونات وسرقة ونهب محلات المستأجرين بجوار الكنيسة.
القس لوقا أسعد عوض راعي كنيسة مارمرقس برشيد والمفوض من قبل مطران البحيرة الأنبا باخوميوس بالصلاة في هذه الكنيسة أكد أن ما حدث غير مفهوم، حيث فوجئ بالاقتحام في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة في الخامسة صباحاً عقب السحور وصلاة الفجر من جانب المستشار محمد مصطفى كامل تيرانا وابنيه محمد ومحمود وكلاء النيابة، ورغم أن الكنيسة لم تبعد سوى أمتار قليلة عن مركز شرطة رشيد إلا أن قوات الشرطة لم تتدخل لمنع التعدي على الحرم المقدس للكنيسة والاعتداء على حارس الكنيسة وتقييده!!!
وأشار القس لوقا أن المستشار يدّعي أنه قام بشراء الكنيسة والمحلات التجارية أسفل الكنيسة من كنيسة الروم الأرثوذكس رغم أن الكنيسة هي مبنى أثري تعود إلى القرون الأولى أي ما يقرب من 13 قرن ماضية وحدث اتفاق بين قداسة البابا شنوده الثالث وبطريرك الروم الأرثوذكس أن جميع الكنائس واحدة للصلاة بين الأقباط المصريين والروم وبالتالي تنازل الروم للكنيسة المصرية على الكنيسة التي تعرضت للحادث للممارسة الشعائر الدينية فيها.
وأضاف أن هناك قضايا منظورة أمام المحاكم بشأن هذا الأمر ولم تحسم بعد وهذا لا يعطي الحق للمستشار وابنيه باقتحام وتدمير الأواني المقدسة والأيقونات وتدمير رفات القديسين وإطلاق الأعيرة النارية والاعتداء على الأقباط عند محاولة منعهم من اقتحام الكنيسة.
وأشار القس لوقا أن المستشار كان دائماً ما يهدد من قبل باقتحام الكنيسة وهدمهما بحجة أنه قد قام بشرائها من البطريرك باتريوس منذ عدة سنوات ورغم أن البابا الحالي ثيؤدروس لم يعترف بهذا البيع وأعطى الكنيسة للأقباط الأرثوذكس ولذا نمارس فيها القداسات الإلهية والاجتماعات على مدار الأسبوع وحتى كتابة هذا الخبر كان القس لوقا والأقباط داخل قسم شرطة رشيد لمباشرة التحقيقات.
أدان الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ما تعرضت له الكنيسة الأثرية التي يملكها الآن الأقباط الأرثوذكس المصريين من تعدي من جانب قاضي ووكلاء النيابة وهم مَن يعطوا الحق والعدل للمواطنين رغم أن الصراع على الكنيسة لم يحسم حتى الآن من جانب القضاء وفي الوقت نفسه لم يعترف بطريرك الروم الأرثوذكس بهذا البيع للمستشار وإنما اعترف بأن الكنيسة هي ملك للكنيسة المصرية الأرثوذكسية، وانتقد جبرائيل البطأ في تحرك الأجهزة الأمنية لمنع أكثر من خمسون بلطجي يتعدون على الحرم المقدس بصحبة المستشار مؤكداً أن هذا لا يمكن يحدث إذا تعرض لمسجد ولا يرضى المسلمين ببيع مسجد لتحويلة لنشاط تجاري وهناك اتفاق ما بين الكنيسة المصرية والروم الأرثوذكس بتبادل الكنائس للصلاة وهذا ما حدث بكنيسة مطروح للروم أن الكنيسة المصرية تمارس الصلاة فيها.
وتقدم جبرائيل ببلاغ لمستشار مساعد وزير العدل ومدير التفتيش القضائي والسيد النائب العام ضد المستشار محمد مصطفى كامل تيرانا وابنيه أحمد محمد مصطفى تيرانا ومحمد محمد مصطفى تيرانا بهذا التعدي والهمجية واستغلال سلطتهم وعدم احترام الإحكام القضائية أو الإجراءات القانونية في مثل هذه الأحوال حيث مازالت التحقيقات مستمرة ويخشى جبرائيل مجاملة وكلاء النيابة الذين يباشرون التحقيق لزملائهم وللمستشار على حساب حق الكنيسة.