كيف تخدم مدمن
تتدهوّر شخصية المُدمن بشكلٍ سريع؛ إذ يخلق فيه الإدمان السمات التالية:
1-الخمول واللامبالاة
2-التدهوّر في الوظائف العقلية؛ حيث تقل قوة إدراكه وتركيزه، ويصبح لديه عدم وعي بمركزه وموقفه من الأمور. وأيضاً حالة من الخلط العقلي مع هذاءات وعدم استقرار حركي.
3-القلق وعدم الراحة؛ مما يؤدّي إلى ارتكاب أفعالٍ عدوانية. هذا فضلاً عن قابلية للإيحاء الذاتي أو الخارجي، مما يسهل وقوعه في نوبات عدوانية وارتكاب أفعالٍ خطرة.
4-تدهور أخلاقي واجتماعي يظهر في الإهمال وعدم الاكتراث وارتكاب أفعال لا أخلاقية وإجرامية؛ فقد أصبح متدهوراً أخلاقياً غير لائق للتفاعل الإنساني العادي.. إلى أن ينتهي به الأمر أن يصبح على هامش المجتمع والنشاط الاجتماعي. وهكذا يتعرّض للبطالة ومخالفة القواعد القانونية؛ وذلك نتيجة لاكتسابه صفات مثل الكذب والسرقة والغش والخداع والتهور وغير ذلك من الصفات المشينة التي تجعله غير موثوق به.
5-الاكتئاب النفسي .
6-الأنانية؛ في شكل حب الذات المُبالَغ فيه لحدّ العشق.
7-وأخيراً، نرى أن تأثير سموم المخدرات يعمل تدريجياً على إضعاف معظم القدرات العقلية والنفسية والاجتماعية؛ مما يضعف من شخصية المتعاطي وينخفض بمستواها وإمكاناتها.
أسلوب التعامل وكيفية المساعدة:
1-معرفة الكثير عن آثار تعاطي المخدرات؛ وذلك لاختيار الأوقات المناسبة للتحدّث معه لصعوبة التعامل مع مَن ليس في وعيه..
2-المحافظة على الهدوء وإظهار الاهتمام به، وتقبله كما هو.
3-المحافظة على احترامه وكسب الثقة.
4-تقدير مشاعره وأحاسيسه.
5-تجنّب إعطاء أي أحكام سريعة عليه.
6-احترام المواعيد معه والسرية التامة.
7-ضرورة إشعاره بالاهتمام به بشكل شخصي، وبأن هذه المشكلة التي يواجهها هي مشكلتكما معاً.وتشعره أنك بجواره ولن تتخلَ عنه.
8-محاولة مساعدته على تكوين البصرية على أساس اكتشاف الأسباب التي أدت إلى ذلك السلوك مثل القلق، والتوتر، انفعالات، الجهل، نقص المعرفة، خوف.. الخ.
9-مصارحة الوالدين بمشكلة ابنهم، وأنه عليهم مسئولية علاج ابنهم.
مهارات عامة تتوفر في شخصية الخادم:
1-أن يمتلك اهتماماً طبيعياً بالناس.
2-القدرة على الإصغاء
3-المقدرة على التفهّم والإحساس بالآخرين .
4-استبصار وجداني: أن نجد راحة في التعامل مع مساحة كبيرة من المشاعر.
5-استبصار ذاتي: لدينا القدرة على معرفة أنفسنا من الداخل. بحيث لا تكون معاونة المدمن لإشباع رغبة في داخله؛ مثل السيطرة أو التحكّم في الآخرين. أو أن يكون احتياجاً للحب، فيبدو أن كل المشاكل تُحل بإظهار الحب والرقة. أو أن يكون لدينا لذة في رؤية تصرفات المدمنين المنحرفة. أو أن تعاني من وحدة وعزلة؛ ولذلك تبحث عن أصدقاء.
6- وعموماً من أجل أن يكون لدينا فاعلية المساعدة لابد أن تتوافر: خلفية- مهارة- خبرة- والروح الخادمة.