أراد احد الشباب الذي اعتاد أن يعيش الأفراح بالرقص و المزمار أن يذهب إلى الدير ويكون راهبا فذهب إلى الدير فكان لدخوله صعوبة شديدة لأنة كان أميا ولكن لم يسلم أيضا من نكات الرهبان و سخريتهم منة وعليه فحزن هذا الشخص جداً وذهب إلى قلا يته وكان فيها صورة للسيدة العذراء فأخذ يبكي أمامها ويحكي لها سر حزنه وقال لها أنني لا أعرف القراءة لأني أمي ولا أتعلم الصلاة لأن كل حياتي في الحفلات والسهرات لكنني كنت أستطيع إسعاد الآخرين بأعمالي وحركاتي وأود أن أقدم لكي ما أملك وبدأ يرقص في قلايته والعرق يتصبب من وجهه فشعر به أحد الرهبان وكان رجل تقي فنظر إليه من ثقب الباب فرأه أنه كلما تصبب عرقه وأقترب من صورة السيدة العذراء وتحدث إليها كانت الصورة تبتسم له وكانت السيدة العذراء تخرج يدها من الصورة وتمسح له الدموع والعرق فأعترف هذا الراهب وأقنع أخوته بقداسة هذا الراقص وعرفوا أنه ليس بالكلام وحده يصل الإنسان للقداسة لأن الله ينظر إلى القلب وليس للألفاظ