هل الغيرة صحّية ؟
من منا لا يشعر بالغيرة أحيانا على الشريك من تلك الفتاة التي تعمل معه إلى تلك النادلة التي توليه اهتماما خاصا. ولكن هل هذه الغيرة صحية وماذا إذا تطورت الغيرة إلى هوس.
يقول خبراء العلاقات بأن الغيرة هي نمط سلوكي طبيعي، يعبر عن العاطفة اتجاه هذا الشخص. وعادة ما تولد الغيرة شرارات الرومانسية والعاطفة، ويمكن أن تقوي ولاء الأزواج لبعضهم البعض. فهي دليل أكيد على الحب وعدم الرغبة في خسارة الحبيب.
وفي الحقيقية، فأن القليل من الغيرة يمكن أن تحسن العلاقة، ويجعلها أكثر صحية، فالغيرة تعني الاهتمام بالطرف الأخر، وقد تكون أحيانا مطلوبة إذا كان لها مبرر.
من جهة أخرى يعارض بعض خبراء العلاقات هذا الرأي ويعتقدون بأن الغيرة هي أكثر العواطف تدميرا للعلاقة.
خصوصا إذا توفر هناك سببان لهذه الغيرة:
1) قلة الثقة في العلاقة.
2) شعور الشخص الغيور بأنه عديم القيمة في العلاقة، وبأنه غير جدير بحب الشريك.
وهكذا، تصبح العلاقة غير متوازنة، وغير مقبولة، لأن الغيور بلا شك سوف يدمر هذه العلاقة.
وبالطبع هناك مؤشرات على هذا النوع من الغيرة، مثلا، ملاحقتك في كل مكان, أو إرسال أشخاص ليتبعوك، التنصت على مكالماتك أو قراءة رسائلك. اختلاق المشاكل في الأماكن العامة بسبب أو بدون سبب. الشعور بالغضب عندما تتحدثين عن شخص أخر، أو منعك من التحدث مع الناس بحجة أنه يغار عليك. ومنهم من يتطرف جدا ويمنعك من الخروج من المنزل أو تلقي الزيارات في منزلك وما إلى ذلك من تحديد في طبيعية الثياب، وتبادل أطراف الحديث مع الآخرين.
وينصح خبراء العلاقات بأن تحاول الفتاة في هذه العلاقة أن تراقب تصرفات الشريك، فإذا كانت غيرته غير منطقية، فعليها أن تفتح موضوع الثقة المتبادلة، فإذا تعذر إقناعه بضرورة ثقته بك، فيجب ان تنسحبي من هذه العلاقة لأن الغيور غالبا ما يتصرف خارج نطاق المنطق وبالتالي قد يجر ذلك تصرفات غير عقلانية قد تصل أحيانا إلى محاولات القتل.