الرب يسوع يتكلم عن الباب الضيق في الانجيل معلمنا لوقا ويقول:
" فقال له واحد.ياسيد اقليل هم الذين يخلصون .فقال لهم اجتهدوا من ان تدخلوا من الباب الضيق".
+++ الرب يسوع عندما يساله انسان سؤال . لايجيب اجابه مباشره وصريحه,.. مثال ذلك عندما سأله إنسان قائلا: يارب أقليل هم الذين يخلصون, لم تكن اجابته نعم الذين يخلصون قليلون ,لكنه اجاب بنوع من الحكمه و الذكاء . وبطريقه مباشره ,ولا يفهمها الا الانسان المخلص في سؤاله و الراغب في المعرفه وليس الذي يسال بأستخفاف.
فأجابه يسوع قائلا:"اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق" (لوقا 4:13)
+وبما ان الباب الضيق. إذن الذين يدخلون منه فعلا سيكونون قليلين ,وبا لتالي الذين يخلصون قليلين . اذن الخلاص يحتاح الي جهاد , ولن يوجد من يقول اننا خلصنا بنعمه الرب يسوع ,....
نعم خلصنا بالنعمه و الأنسان اذا ظل يجاهد طوال عمره بلا كلل او ملل لن يخلص بدون النعمه , ولكن النعمه ايضا لا تخلص الانسان المتكاسل وغير المجاهد او غير المصارع.
وبما ان الباب ضيق. فذلك يوضح ضروره الاجتهاد لانه اذا كان الباب واسع فكل الناس سيدخلون ولا يجدوا صعوبه.لكن لان الباب ضيق.
وكثيرون سيطلبون الدخول فبالتالي تكون النتيجه ان عدد قليل هم الذين سيتمكنوا من الدخول . وهم المجتهدين فقط, اما المتكاسلين والبعيدين عن الباب . فسوف يغلق الباب دونهم.
+"فأني أقول لكم إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون . من بعد ما يكون رب البيت قد قام واغلق الباب".
الباب ضيق و بالاضافه انه ضيق لن يظل مفتوحا باستمرار, لانه في وقت معين سيغلق الباب ولن يفتح مره أخري برغم أنهم ظلا يقرعون الباب. وعبارة اقول ان كثيرون سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون تؤكد ضروره الجهاد في الطريق الروحي . ونحن مطالبين بذلك.
والقديس بولس يؤكد بقوله :ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا"(عب1:1)
وكلمه نحاضر معناها نجري في الطريق المؤدي إلي الملكوت ,فاليس كل من يجاهد سينال الحياه الأبديه بل من يجاهد قانونيا كقول معلمنا بولس الرسول.
إذا امسك الإنسان بالضيقه فهو ينمو وينظر جميع قوات الله وجميع حسناته