إلهى
إن كان بدونك لم يخلق شىء فإنه بالبعد عنك نصير بالخطيئة عدما ... لقد سادت على الظلمة ، ومع أنك أنت النور ، إلا أننى حجبت وجهى عنك ...
أصابتنى جراحات كثيرة ، ومع أنك أنت المعزى واهب السلام ، غير أننى ابتعدت عنك ...
لقد انتابتنى حماقات جمة ، ومع أنك أنت هو الحق غير أننى لم أطلب منك المشورة ..
لقد تعددت طرق ضلالى ، ومع أنك أنت هو الطريق إلا أننى ابتعدت عنك ..
فالموت يحطمنى بضربات كثيرة ، ومع أنك أنت الحياة لكننى لم أكن معك أبدا ...
يا لشقاوتى ، فإننى أسقط فى الشر والعدم كثيرا ، ومع أنك أنت هو " الكلمة " الذى به كان كل شىء إلا أننى انفصلت عنك يا من بدونك لم يكن لى وجود ...
+ أيها النور الخالق ، أيها الطريق والحق والحياة ..
+ أيها الكلمة ملكى ، أيها الكلمة إلهى ... يا مبدد الظلمة والشر والضلال والموت ...
+ أيها النور الذى بدونك يصير الكل فى ليل دامس ...
+ أيها الطريق الذى بدونك لا يوجد سوى الضلال ...
+ أيها الحق الذى بدونك لا يوجد سوى الباطل ...
+ أيها الحياة الذى بدونك يخيم الموت على الجميع ...
+ أيها النور الأسمى ... تعجل بالإشراق فى أعمى يريد أن يصير ملكا لك .
هوذا الظلمة قد أحاطت بى وظلال الموت أكتنفنى فلأتجه بخطواتى فى طريق السلام الضيق المؤدى إلى ملكوتك القدوس ومسكنك الأبدى .
بهذا الطريق يتقدس إسمك ، ويعترف به .
وبإعترافنا بإسمك يكون قد تشكل الطريق الحقيقى ..
الذى نبلغ به إليك أيها الطريق الحقيقى .
نعم ...
بك نترك مسالك الشر ...
ونعود إلى الطريق الأسمى ،
الذى ليس هو إلا أنت ...