" الله لا يقبل الشكايه علينا "
و اتخيل ان الشيطان ياتى الى قدام الله ليشتكى علينا ، و هو فى ذلك يختار
اشد الأوقات حرجا بالنسبه للخاطئ ، عندما يكون فى عمق الضعف ، و فى عين السقطه يشير نحونا فى شماته و يقول انظر ها هوذا الذى تقول عنه انه ابنك ؟ انظر ما يفعل ؟ و يكون الخاطئ حينئذ فى حاله يرثى لها ، فاذا بالله يدافع عنا باعتبار ذلك سقطه .. مجرد سقطه .. هفوه .. ضعف بشرى ، ولا يمثل بحال المستوى الثابت لنا .. و لا يعبر بالطبع عن علاقتنا بالله .. فيخزى الشيطان .. ,وفى المقابل يختار الله وقتاً آخر يكون فيه المنحنى الروحى فى اعلى نقطه له ، ربما فى ساعة تعزيه .. أو دموع توبه سخيه .. أو عمل محبه صادق .. أو صلاه حاره ليعلن بفرح ان هذا هو ابنى بالحقيقه .. هذا هو مستواه .. و مره أخرى يخزى الشيطان و يهزم ، و بهذا يكون الله قد أنتصر لنا فى المرتين .
" و علينا ان ندرك جيدا ان خطايانا مهما بلغت فإنها لن تقدر ان تحجب عنا مراحم الله و عطاياه لأنه صالح و رحوم و خير يعطى حسب صلاحه و ليس بحسب استحقاقنا
من كتاب نظره الله الى الخاطئ " لراهب من دير البراموس"
------------------------------------------
اية اليوم:ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة(أر1:48