كانت أدروسيس ابنه أدريانوس الملك الوثني الذي لشده محبته لها صنع لها مقصوره خاصه بها تحجب فيها عن اعين الناس.
أما هي فكانت تفكر في زوال الدنيا ,وانتهاء الحياه وتطلب ليلا ونهارا الهدايه الي الطريق الصحيح .
فرأت في الليل رؤيا من يقول لها استحضري يؤانا العذراء ابنه فيلوسوفرون وهي تعلمك طريق الرب.
فلما استيقظت أدروسيس من نومها شعرت بابتهاج في نفسها وارسلت ال يؤانا فأسرعت بالحضور اليها فقابلت الاميره وسجدت أمامها وبدأت يؤانا تقص علي الاميره سبب تجسد ابن الله مبتدئه من خليقه ادم وكيفيه خروجه من الجنه ونزول الطوفان , وسبب عباده الاصنام وبدايه ظهور الانبياء ونزول الله وتجسده من العذراء وخلاص العالم من يد ابليس.
وأوضحت لها ما يناله الصالحون من نعم سمائيه في ملكوت السموات.
فامنت بالسيد المسيح وكانت هي والاميره يتعبدان ليلا ونهارا بالاصوام والصلوات , وفي احدي الليالي رأتا السيد المسيح ومعه السيده العذراء وقد وضع يده علي رأسيهما وباركهما.
ولما عاد والدها من الحرب طلبت ابنته للزواج وقبل مراسم الزواج طلب منها والدها ان تبخر للاله أبلون فقالت له كيف يا ابي تترك اله السموات والارض وتعبد هذه الاوثان الصماء فلما علم ان من علمتها هذا الكلام هي يؤانا أمر باحراق الاثنين.
فامر الملك باخراج الاثنين خارج القصر الي المدينه أمام الناس وأمر بحفر حفره وان يوقدوا فيها النار ويلقم بالاثنين فيها .
ولما جهزوا الحفره واوقدوا النار أمسكت الواحده بيد الاخري وادارتا وجههم ناحيه الشرق وصليتا .
وبعد ان خمدت النيران شرع جماعه من المؤمنين أن يكرما جسدا هاتين القديستين فوجدوا القديستين ملتصقين ببعضهما ولم يتغير فيهم شيء فوضعوهم في مكان أمين الي ان انتهي الاضطهاد ثم بني لهم كنيسه عظيمه..............................
بركه صلوات هاتين القديستين تكون معي ومعكم