رجوع الخاطي
للأنبا شنودة رئيس المتوحدين
أنا أخبركم بأمرين: إن كل الذين فرحت بهم السماء لأجل توبتهم علي الأرض, سوف لا يرون حزناً و لا
ألماً في ذلك المكان العتيد أن يرثوه. أما الذين لم تفرح بهم السماء لعدم رجوعهم عن خطاياهم و توبتهم عن أثامهم علي الأرض فسوف لا يرون فرحاً و لا نياحاً في السماء. أما سمعتم قوله تعالي: طوبي للحزاني فأنهم يتعزون؟ و كذلك الذين لا يفرحون علي الأرض فأنهم يفرحون في السماء. أما سمعتم قوله تعالي: الويل لكم أيها الضاحكون الأن فأنكم ستبكون و تحزنون؟ أليس هذا هو الزمان الذي فيه يتوشح الضعفاء بالقوة, و يقول الضعيف بطل أنا, عندما يعطي قلبه للقول المكتوب؟
قال النبي: كثيرون هم الذين ضعفت أجسادهم من كثرة زناهم سيضعفون أيضاً في قلوبهم. كما قال الكتاب عن هؤلاء أنهم يتحطمون بنجاستهم. أما المجاهدين بشجاعة فقد قيل عنهم:أسرع و قوم ذاتك صفياً لله, فاعلاً لا يخزي, يقطع بكلمة الحق.
فلنختم عظة أبينا القديس أنبا شنودة الذي أنار عقولنا و عيون قلوبنا بأسم الأب و الأبن و الروح القدس الأله الواحد أمين.