سلوكيات أمنية نموذجية لتمكين خاطف الفتاة من الهرب بها!!
22/10/2007
اختفاء فتاة مسيحية في العامرية
كتب نشأت أبوالخير - جوزيف ملاك
نورا أيوب سند أيوب البالغة من العمر 17 سنة والحاصلة علي دبلوم التجارة 2007 / 2006 والتي كانت ستتقدم بأوراقها لكلية التجارة وتقيم في الكيلو 26 طريق مصر/ إسكندرية الصحراي, خرجت صباح الاثنين 2007/9/17 من منزلها الساعة 7.30 صباحا لتوصيل إخوتها للمدرسة فادي 13 سنة, ناردين 10 سنوات, نانسي 8 سنوات ولكنها لم تعد كعادتها.
انتظرت أسرتها حتي الثانية ظهرا واتصلوا بزميلات الدراسة والجيران واتجهت الشكوك نحو ابن الجيران ويدعي محمد أحمد علي وشهرته محمد أديدس عاطل ويبلغ من العمر 23 سنة حيث اختفي في نفس التوقيت.
ذهب الأب والأم إلي منزله وأنكرت أمه معرفتها بمكانه فهددها والد الفتاة باللجوء لأمن الدولة وتدخلت شقيقة محمد موجهة الكلام لوالدتها اتصلي بخالي وقولي له ينزلهم. توجه الأب أيوب سند 50 سنة عامل كاوتش إلي قسم العامرية لعمل محضر اختطاف متهما ابن الجيران ولكن القسم سجل المحضر غيابي محضر برقم 12294 لسنة 2007 إداري العامرية, الضابط خالد السقا والضابط إسلام قالوا للأب يمكن راحت بمزاجها ثم استطرد بعبارة خادشة للحياء.
وفي التاسعة مساء توجه الأب وزوجته وتدعي آمال صبحي بارح 38 سنة ربة منزل إلي فرع أمن الدولة بالعامرية وقابلهما ضابط يدعي إسلام استمع لهما وسجل ذلك في أوراق وردهم ثانية لقسم العامرية لإحضار رقم المحضر ثم توجها بعد ذلك إلي أمن الدولة حيث طالبهما الضابط بالحضور اليوم التالي الثلاثاء.
وبعد رحلة ما بين أمن الدولة والقسم ذهابا وإيابا انتهي الأمر بالرجوع لقسم شرطة العامرية الذي أرسل اثنين من المباحث لاستدعاء أم الشاب محمد أديدس وتدعي سعدية سيد عثمان. في البداية أنكرت معرفتها ثم اعترفت أمام الضابط خالد السقا والضابط إسلام أن الولد ومعه البنت عند خاله ويدعي عاطف سيد عثمان مدرس يقيم في شارع النصر بباكوس.
وبعد مكوث مدة طويلة بالقسم قال الضابط خالد السقا للوالد أيوب سيقوم معك إسلام بك ويحضر ابنتك, لكنه لم ينفذ ما قاله الضابط خالد, واستمر الوضع حتي الساعة 3.30 فجرا تم خلالها إجراء عدة اتصالات تليفونية مما زاد من شكوك الأب تجاه الضابط وطلب منه الضابط إسلام أن يرجع لبيته ويعود غدا الأربعاء علي أن يتجه إلي أمن الدولة في العاشرة صباحا. واضطرب الوالد أيوب لمغادرة القسم, وتوجه صباح الأربعاء إلي أمن الدولة واستمر حتي الثانية ظهرا حيث عرض الأب موضوعه علي المقدم وجيه الصيرفي رئيس فرع أمن الدولة بالعامرية وذكر له اعتراف أم الخاطف وطلب منه الضابط التوجه لقسم العامرية وبدوره سوف يتصل بهم تليفونيا.
توجه الوالد إلي قسم العامرية وكذلك توجهت أم الشاب الخاطف وتقابلا مع الضابط خالد السقا واستمرا حتي الخامسة والثلث مساء وتوجهوا - الضابط والأب أيوب وأم الشاب محمد وأربعة من رجال المباحث - إلي مسكن خال الشاب محمد فلم يجدوا الولد والبنت وتوقع الأب هروبه بابنته بعد هذه المماطلة والتسويف من الأمن.
ويستكمل الوالد أيوب حديثه: الضابط خاطب أم الولد وقال لها خليكي مع أخوك انتظري معه وقال لي تعالي معي نقفل المحضر.
ذهب الوالد لمنزله ثم توجه إلي قسم الشرطة وتقابل مع نائب المأمور المقدم طارق وقص عليه الموضوع وطلب منه انتظار الضابط خالد السقا والذي لم يحضرمما اضطر الأب لمغادرة القسم.
أم البنت المختفية نورا قالت: يوم اختفائها الاثنين 9/17 اتصلت بي ابنتي في العاشرة والنصف مساء وهي تبكي ومنهارة قائلة يا ماما لا تخافي وانقطعت المكالمة ثم قمت أنا بعدة محاولات للاتصال بها علي الموبايل المتواجد معها وكان الاتصال في الساعة 12.30 مساء فردت وهي تبكي ومنهارة أنا عايزة أجيلك ومش عايزين يسيبوني إلا بعد عشرة أيام.
ومضت عشرة أيام ثم عشرون يوما وشهر لكن لم تعد نورا إلي أسرتها والأسرة في حالة نفسية سيئة ومنهارة لا تعرف مكان ابنتها وكيف تستردها.
(نقلا عن وطني)