البـدعـه الأوطـاخـيـة

قبل موت نسطور بزمان قصير؛يعنى قبل أن ينتقم منه القدير ، فات على أن أخبركم بهذا الحديث الخطير ...!

كان ياما كان فى أيام نسطور زمان ،لمـا كان بطرك للقسطنطنية ومعدود من بين الشجعان، وفى أيام حبريته، كان فيه رئيس دير للرهبان فى أبروشيته؛ إسمه أوطـــاخــــى،ومعلوماته مش قد رتبته.....

سمع أوطاخى بهركقه رئيسه وأسقفه ؛ وبعزله وقطعه وانزاله من رتبته، فعز عليه ذلك .. وقام بمهمته وأراد أن يصلح له غلطته... فبينما كان نسطور يقسم شخص المسيح لطبيعتين ، ومشيئتين، نادى أوطاخى بإمتزاج الإثنين وذوبان ناسوته البشرى فى قوة لاهوته الأزلى .....سمع ذلك فلابيانوس ؛ البديل لنسطور، بطرك القسطنطينية إينذاك بهذه الأمور ، فعقد له مجمعا فى ابروشية المذكور ، حتى لا يعانوا ما عانوه فى أيام نسطور ...ولكن أوطاخى رفض تلك الأمور، وأضرب عن المجمع وكاد أن يثور... وأخيرا بعد إلحاح فلابيانوس عليه وهو مقهور، حضر أوطاخى الجلسه السابعه من المجمع المذكور.... ناقشوه فى بدعته فوجدوه مصمم على كلمته..ز فعزلوه من رتيته، وحرموه هو وكل من يتبعه.. لكن يــــــــــا خســاره....... شوفوا وقعت ذا الشطاره...ايه اللى حصل يا فرسان؟ مجمع فلابيانوس اللى حكم على أوطاخى بالحرمان وقع فى النسطوريه تمام التمام .. إزاى ده الكلام؟ ده مكنش فى الحسبان... ذى الحبل الممسوك بالطول، طرف ماسكه أوطاخى ، والأخر فى أيد نسطور . فلإن حاول فلابيانوس لإقامه أوطاخى من حفرته، وقع هو الخر فى هرطقه نسطور وبدعته، ايه الحل يا ترى فيه؟ وهل يظل الحال كما هو عليه ؟ لابد من حسم الأمور ،وتثبت كل ما هو مذكور فى قانون الإيمان ، وأقوال الآباء بلا فتور0

ترى من فى الصوره هيكون يمسك الحبل من النصف، ويوزن كل الأمور ..... يثبت الإيمان ويمنع المساس بشخص المسيح وأولوهيته...... ديسقورس.......ديسقورس ،بطل الأرثوذكسيه، صاحب التجارب القويه ، البابا الـــــ 25 على السده المرقسيه.....يقول عنه التاريخ فى الحته ديه:لقد قضى جل أوقاته فى أحزان، وصرف الكثير من سنى حياته فى النفى والإمتحان ، وتسأله:لـماذا كل هذا؟ يقول:"لاشئ سوى التمسك بصحيح الإيمان". جلس البابا ديسقورس على كرسى مارمرقس سنه 444م فى عهد الامبراطور ثيؤدسيوس الصغير، كان حارس للإيمان المستقيم....كما يسجل لنا التاريخ انه بطل الأرثوذكســــيه العظيم.. كنيسه أولاده بتعطينا مثال لشباب له بصمات فيها وأبطال للإيمان ،أثناسيوس حاميه.......وكيرلس عمود فيها كمان.....ديسقورس بطلها _وياما هتقدم لينا على مر العصور........

كلمات لأبونا مرقص البرموسى