بدات معك حوار لاينتهى
لكنى اخشى فى حوارى ان يتجاسر لسانى النجس على النطق بكلمات ليس بها حياة
لكن لى عليك عتب
فتقبل يا ابتى عتاب طفل يزحف على ارض مخضبة بنجاساتى
كنت صغيرا بين يديك اتربى فى ثنايا الحب والفرح
كنت اراك ربى ترفعنى كنت انظر عيناك ترعانى
كنت تهمس فى اذنى وكنت امسك بيدك
كنت كحمل يتريض فى جنات الحياة بلا خوف
ففى حياتى راع جسور جبار فى الحروب
لا يدع نفس ضالته تهلك
لكن تقلبت الحياة
سرت خلف اهوائى وتركتك وتركت مرعاك رايتك تبكينى
وريت حنانك من بعيد
لكنى لم ارى يديك الممدودة نحوى
فخبرنى ربى اسالك فاجبنى
انا الخاطئ وقد سقطت
انا الحائر بحملى فاين وقفت
الم ترى يوما يدا ممدوده نحوك تطلب العون؟
الم ابكى يوما نادما اريد الرجوع اليك؟
كم مرة تهللت بعودتى اليك ولكن لم ارك؟
كم مرة فى ضيقى ناديتك ولم تسرع الى؟
الم تعد تحبنى؟
الم اعد ابنك؟
كم من مرة كنت تقول لى انت ابنى وقد نقشتك على كفى؟
لماذا لم تعد تتذكرنى؟
هل مسحت اسمى من سفر الحياة؟
الا تتذكر عودتى ومناجاتى اليك العون لئلا اسقط؟
لماذا تختفى فى ازمنة الضيق؟
كم من اعداء وقفوا على باب خيمتى يطلبون نفسى للهلاك حينها الم تسمع صوت دعائى؟
الم تسمع صراخى؟
الم ترى دموع ندم وقلب باكى؟
اخبرنى الهى لا تتدعنى اتعذب فى لهيب الحيرة
هل مازلت ابنك ام القيت اسمى عنك؟
اجبنى الهى
عجبا على كلمات تخرج كالسهام من جوف الموت ملئ بالنجاسات
كلمات تسمعها ترق لها القوب وهى مليئة بالسموم
فهل حقا انا مستحق الحياة؟
هل حقا اخلصت النداء؟
هل تتخيلى يا نفسى انك بلا لوم؟
كيف انظرى فى مراءة حياتك ؟
الم ترى انك تناجين الرب ويديك ممسكة الاثام؟
تذكرى يا نفسى ولا تنخدعى بالاوهام فلا يكذب عليك وهمك بانك لك العتب على الله
لقد علمت يا الهى ان عتابى ليس عتاب
ان عتابى هو مناجاة عتاب يسحقه مزلة الا ثام
لا تقم لى يا رب اثامى لانى محتقر الشعوب
لكن ارى خلاصى من عند الرب ملجائ هى يعيننى
اسمعك فى ضيقى تهمس فى ازنى رغم اثمى لا تخف يا ابنى ها انا معك كل الايام الى انقضاء الدهر
الان اقوم يقول الرب اصنع الخلاص علانية