[/center]إستشهاد القديس
بندلائيمون الطبيب من نيقوميديا سنة 405م
في مثل هذا اليوم من سنة 405 ميلادية إستشهد القديس بندلائيمون ، من مدينة نيقوميدية ، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية ، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب واجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده . وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا ، وأجرى الله على يديه آيات عظيمة.
من ذلك ان إنساناّ أعمى قصده ليداويه بطبه ، فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس ، فبرئت عيناه وعاد إليه بصره كاملا ، ولما وصل الملك خبر شفاء هذا الأعمى ، استحضره وسأله عن كيفية برء عينيه ، فأعلمه ان القديس بندلائيمون أبرأهما بوضع يده عليهما ، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس ، ثم أقر أمام الملك أنه مسيحي فضرب عنقه في الحال ، وأمر باستحضار القديس بندلائيمون وسأله عن معتقده ، فأقر أنه مسيحي ، فلاطفه بأنواع كثيرة ، ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير اعترافه ثم أغلظ له الخطاب ، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع ، فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة ، تارة بالضرب والتعليق ، وأخرى بالإلقاء في البحر والنار .
فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس ، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الإيمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه.
وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه ، ولما تقدم إلى المكان المعد لذلك صلى وابتهل إلى السيد المسيح ، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوي ، وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا في الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالإيمان بالسيد المسيح ، فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت .
شفاعة الجميع تكون معنا.ولربنا المجد دائمًا أبديا . آمين