أهانني فأهنته... شتمني فشتمته

[color=red]أهانني فأهنته... شتمني فشتمته

[color=darkred]لنفترض أن إنسانا أهانك فأهنته و اعتدى عليك فاعتديت عليه بالمثل أو بأضعاف ذلك
أتراك إذن قد انتصرت ؟!
كلا
بل انهزمت
لقد هزمتك خطية الغضب
هزمتك خطية المجد الباطل
و خطية الإدانة
و خطية الانتقام
و خطية عدم المحبة
و خطية عدم الاحتمال
[color:8f81=darkred:8f81]لذلك يقول لنا الكتاب
" لا يغلبنك الشر, بل أغلب الشر بالخير " ( رومية 21:12 ).
إن الإنسان الخاطىء هو إنسان مغلوب من الخطية
[color=darkred]و الأسباب كثيرة
فهناك من ينهزم أمام الجسد... و آخر أمام الكرامة... أو المال... أو شهوة الطعام... أو الحسد... أو الغضب
قد ينظر أحدهم إلى امرأة ليشتهيها, فيزنى بها في قلبه
و يرى أنه قد لذذ نفسه و تمتع بذلك المنظر
لكنه في الحقيقة يكون قد انهزم أمام الخطية
[color:8f81=red:8f81]فتنظر إليه الملائكة من السماء و تقول:
( مسكين هذا الإنسان الضعيف, لم يستطع أن يحتمل منظر واحد, فسقط... باع الملكوت و خسره من اجل منظر تافه )
قايين عندما قام على أخيه هابيل و قتله... ظن أنه انتصر لأنه تفوق على أخيه و أستطاع أن يضربه و يلقيه أرضا و يقتله
لكنه في الحقيقة انهزم من الشيطان
و هذا الذي ظن نفسه قويا, عندما وقف أمام الله ارتجف و ارتعب فقال للرب
" ذنبي أعظم من أن يحتمل... فيكون كل من يجدني يقتلني " (تكوين 4 )
هكذا نكون نحن أيضا عندما نتسلط على غيرنا, نهينه و نجرحه فيبدو ذليلا أمامنا
فهل ترانا انتصرنا؟؟؟
[color=olive]لقد انهزم صالبوا المسيح أمام شيطان الكذب و القسوة
أما السيد فانتصر في محبته و بذله و قدم لنا الخلاص و تمم عمل الفداء و حطم مملكة الشيطان
فترى ماذا كان ليحدث إذا استجاب لهم و نزل من على الصليب؟!
إن الخاطىء يظن النصرة حيث توجد الهزيمة
و يظن اللذة حيث يوجد الضياع
و يظن القوة حيث يوجد الضعف
[color:8f81=red:8f81]لذلك قال الكتاب عنه
" لأنهم مبصرين لا يبصرون, و سامعين لا يسمعون و لا يفهمون " (متى 13:13)

[color:8f81=navy:8f81]