تكفينى عين واحدة ارىء بها وجهك الغالى

كانت تعيش امراة بعين واحدة توفى زوجها وقد ترك لها ولدا ولم يترك لها ما تعيش به هى وابنها فكان عليها ان تعمل وتشتغل بهذة العين الواحدة حتى تستطيع ان تربى ابنها حتى يكبر ويكون لها سند فى حياتها فهو الان كل املها ورجائها فى الحياة وعندما كبر ادخلته المدرسه وعندما رجعت الى البيت لم تطق على بعدة عنهاعنها وارادتان تطمين عليه فذهبت اليه الى المدرسه ولما عاد فى نهايه اليوم الدراسى لمحت (لاحظت)على وجهه علامات الحزن فسالته عن السبب فقال لها ببراءة الطفوله امى لااريدك ان تاتى الى المدرسه مرة اخرى فلقد استهزاء زملائى بك وضحكوا على عينك المقلوعه +++ لم تهتم الام كثيرا بكلام وحيدها لانه طفل ولا يعرف مدى تاثير هذا الكلام عليها+++++++++++++
مرت الايام والام تعطى ابنها حنانها وبذلها وتعبها من اجله حتى كبر فاصبحت تفتخر به وبشبابه الا انه كان يصر فى كل مناسبه ان يبعدها عن حياته لخجله منها ومن عنيها المقلوعه حتى لايجرح بشكلها واذا تصادف ولمحها احد زملائه تثور ثورته++++++
ويجرحها بافظع الا لفاظ ويجبرها علي ان تختفي امام اصحابة اما هي فكانت تتالم في داخلها وتدعو لة
وتحاول ان تعوضة عن عينيها باعطائة المزيد من الحنان والعطف الي انها اكتشفت انة ليس هناك
اي طريقة يمكن بها اقناع ابنها بقبول عاهتها (العين المفقودة ) حتي انه صافر الي امريكا حتي يتحرر
من عاهتها وهناك لم يكن يراسلها (اي يكتب لها جوابات ) الي حينما يكون محتاجا الي مال منها
مرات الايام وسمعت من الاهل والاقارب ان ابنها تزوج ورزق بابناء فهاجت عليها عاطفتها
وجمعت مالها من مال وقوة وصافرت اليها لتفرح برؤيته وروؤيه احفادها وهى تحمل لهم الهدايا
ولما وصلت فتحت زوجه ابنها الباب ورحبت بها واسرعت الى زوجهاتبشرة بوصول امه++++
فخرج اليهامتجهم (مكشر)الوجه وفى عنف الولد العاق (الذى لايقدر قيمه امه) قال لها لماذا لحقت بى (جاءت وراءة) الى هنا؟ الم اهربمنك؟ ماذا تريدين من؟؟
لقد وقعت كلماتة هذة علي راس الام المسكينة كالصاعقة ولم تحتمل الصدمة فخرجت من عندة وقد كادت
ان تقع علي الارض وتحاملت علي نفسها وعلي جرحها الذي جرحها بة ابنها وعادت الي بلدها لتعيش وحيدة ولكن بكرامتها مرت الايام والسنون صار فيها ابنها أبا فعرف قيمة الآب ةالآم وفي وقت استيقظ
ضميره وندم علي فظاعتة وشراستة في معاملتة لآمة وقرر العودة الي البلد لزيارة أمة ليطلب منها الصفح
والغفران عن كل ما فعلة معها .....ذهب الي بيتها ففوجئ بأنها تركت شقتها وسكنت شفة تكاد تكون
مأوي (مكان بسيط) لا بيتا....ولما 1هب الي هذا المأوي وجدة مغلقا ...سأل الجيران عن أمة فقالوا له
لقد فارقت (تركت) الحياة (أي توفت) منذ أيام قليلة ولكتها تركت له رسالة.
أمسك بالرسالة بيد مرتعشة وكله حسرة وقرا فيها :
"ولدي الغالي :يعز علي أن أقارق الدنيا دون أن أراك لكنها رغبتك أن أكون بعيدة عنك حتي لا تحرج برؤية امراة عوراء ...ولكن سأحكي لك حكاتية أخفيتها عنك كل هذة السنين ....عندما كنت طفلا حدثت
لك حادثة ؛ضلعت فيها عينك . ولم يكن هناك أي حل سوي أن أهبك (أعطيك) عيني لتري بها الدنيا ..
أما أنا فتكتفيني عين واحدة أري بها وجهك الغالي . رجع الابن العاق الي بلده ؛وعلش كل حياتة في
حسرة وندم علي ما فعلة من قسوة وفظاعة مع أمة التي ضحت بنفسها من اجله .وظل ضميره يبكته ويؤنبه عما فعل لآنه تأخر جدا في تقديم اعتذلر وتوبة عما صدر منه حني يسمع منها أنها سامحته
وغفرت له . لقد تأخرت جدا في أن يعوضهل عن تعبها وعن الجروح التي جرحها بها بكلماتة
القاسية عن عاهتها ...وهل ينفع الندم بعد فوات الآوان ؟
Sad

ميرسى يا مليون ميرسى يا ابن ست الكل

فى انتظار المزيد من قصصك وموضوعاتك الجميله

ربنا يبارك تعب محبتك

Smile

الرب يبارك حياتك في انتظار المزيد

الرب يبارك حياتك وخدمتك بجد قصة رائعة جدا Shocked

» اللؤلؤ الغالى الثمين
» سيرة القديس عباس الغالى
» هل الأمومة وظيفة واحدة؟
» † عيلاد ميلاد منتدانا الغالى منتدى الشهيد العظيم مارجرجس † كل سنه وانت طيب يا منتدانا †