حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
18/08/2007
سلطان الرفاعي
قضية تنصر محمد احمد حجازي :
د. سعاد الصالح ، استاذة علم الفقه في جامعة الأزهر وعين شمس
. في لقاء مع قناة الl b c حول قضية تنصر الشاب المصري المسلم ( محمد أحمد حجازي )
. حيث شرحت وفسرت بالصوت والصورة والاشارة ، عملية ذبح المرتد عن الاسلام ، وهي تشير بيدها ، وبعنف واضح ، الى الطريقة التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد .
عندما كانت الدكتورة ، تشرح وضعية السكين التي يجب أن يُذبح بها هذا المرتد ، كنت أتذكر ، ملائكة الرحمة ، ريا وسكينة ؟
إذا كانت ، هذه السيدة : أنثى، تحمل شهادة عالية ، تُطالب بذبح الشاب المصري الذي تنصر ، فماذا أبقت لغيرها من الجهلة . وحق عندها للإرهابيين علينا إذاً، أن نغفر لهم ، كل ارهابهم . وحق لإبن لادن علينا ، أن يجري تطويبه كقديس ، مقارنة مع مربية الأجيال هذه .
هذا كان رأي استاذة الجامعة ، ولكن ما هو رأي رجل الدين في نفس الواقعة ؟
الشيخ يوسف البدري ، لم يكتف ، بتأييد حكم الذبح ، وضرورة تطبيقه على هذا الشاب ، بل ، حاول ، انهاء مفعول آية وابطال عملها . فالأحاديث والآيات ، يُمكن لوي عنقها ، بما يتناسب مع صاحب المصلحة ،. كيف فسر الشيخ يوسف البدري تلك العبارة ( لا اكراه في الدين ) .
( هذه العبارة ، صحيحة وفعالة ، ويجري العمل بها في الحالات التالية : اذا فكر يهودي ان يدخل في الاسلام . اذا فكر نصراني ان يدخل في دين الاسلام ، فهم أحرار في الدخول . أما عندما يفكر انسان مسلم بتغيير دينه ، فالعمل بهذه العبارة يتوقف ، وبالحرف الواحد قال : (( هنا انتهى العمل بهذه العبارة ) . نعم أنهى الشيخ يوسف البدري العمل بهذه العبارة ، لأنها تتعارض مع وضع الشاب المسلم محمد احمد حجازي . والذي قال في بداية الحلقة وبكل جرأة : لقد اقتنعت لوحدي ، بأن المسيح هو الهي ، وهو مخلصي .اسمي اليوم بيشوي ، آمنت بالمسيح منذ عشر سنين ، وزوجتي منذ أربع سنين ولست لوحدي ، هناك مجموعات كيرة تتنصر في مصر ، وتتعرض لهدر دمها .
وسأل الشاب الذي تنصر ، الشيخ يوسف البدري : لماذا لا يحق لي كإنسان حر اختيار العقيدة التي اراها حقة ومناسبة لي ، من أعطاك السلطات ، أنا غير معتقد بك ، ورثت الاسلام ولم اعتنقه . أنا أحب الله . أنا معتقد أن أرواحنا هي بيد المسيح . أنا ملتزم بالمسيح ، ما قيل عن لسان والدي هو كذب ، فأنا لم اره منذ زمن طويل . وفي سؤال عن سبب تنحي محاميه قال : تهديدات حتى من الأجهزة الأمنية ، ومن بعض الشيوخ . وأنا الآن مضطهد ، ولا أستطيع أن أمشي في الشوارع ، الشيوخ أصدروا فتاوى بهدر دمي .
رأي من الكاتب المتنور د. طارق الحجي :
الردة ليست حدا من حدود الاسلام ، الحدود هي :
الزنى وقذف المحصنات : سورة النور
السرقة : سورة المائدة.
الحرابة :
هذه هي الحدود الأربعة التي كُتبت في القرآن . أما غيرها مثل :
حد الشرب : لا يوجد نص في القرآ ن، يقول ابو حنيفة النعماني : هناك نص يتعلق بحد السكر ، وهو يختلف كثيرا عن حد الشرب والذي جرى تحويره في مراحل لاحقة من التفاسير والشروحات .
حد الردة : غير منصوص عليه في القرآن .
هو أحد أحاديث الآحاد ، والمرفوض أكثرها ، من قبل الشيخ ابو حنيفة النعماني ، والذي أفتى : بعدم جواز بناء القوانين الشرعية على أحاديث الآحاد .
الاطار العام أن بعض الفقهاء يقولوا بقتل من يغير دينه ، الا ، أن هناك من لا يوافق على ذلك من الفقهاء .
الشيخ الجليل محمد ابو زهرة يقول : ندمت طيلة حياتي على أنني كتمت في صدري أن الردة أثم وليس جرم !!!!!!!!!!
الكذب اثم لا جرم ؟
وكان السؤال الذي لم يستطع الشيخ يوسف البدري الجواب عليه : هل هناك فقهاء يرفضون كون الردة حد أم لا ؟؟
هل هناك فقهاء ، يشكون في أن الردة يعاقب عليها ؟؟
وعنا لكل المثقفين ، الذين يتحدثون لساعات وأيام ، عن حرية المعتقد ، وعن (لا اكراه في الدين ) وعند الحقيقة ، ينقلب الجميع ، الى قضاة وقتلة .
في كل لحظة ، وفي كل حادثة ، يكشف لنا الواقع الذي لا يمكن الافلات منه أن القشرة السطحية للحضارة تميز الإنسان الذي نراه اليوم ، يلبس البنطال ، ويضع ربطة العنق ، ويحمل الشهادات العالية من الإنسان البدائي . فكثيرا جدا ما تنجرف هذه القشرة تحت تأثير العواطف ، التي تقود الناس الى اقتراف أعمال ، واصدار أحكام ، تتناقض مع القيم الأخلاقية السامية .
ونعتقد ، مجرد اعتقاد ، أن مواطننا العربي يتمتع بحرية الإرادة ، وهي طاقة في سبيل حرية الاختيار وحرية الضمير ، وقدرة على التصرف بطريقة متحضرة . ولكن ، ما نراه أمامنا ، وما نتابعه من حوادث ووقائع ، يميل الى دحض هذه الافتراضات ، لأنها تُبرز، بدلا من ذلك ، صورة ((حضارة بربرية )) تُنتج ( برابرة متحضرين) .
(نقلا عن الحوار المتمدن)
إستفتاء في برنامج أنت والحدث يوجه ضربة قاسية للمطالبن بحد الردة
13/08/2007
إستضافت المذيعة شدا عمر فى حلقة أمس من برنامجها أنت والحدث كل من الدكتور المفكر طارق حجي، ومايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية، والشيخ يوسف البدري
كان محور الحلقة يدور حول الردة وتوابعها فى نقاش لحالة بيشوى (محمد أحمد حجازي)، وقامت المذيعة بالإتصال ببيشوي على الهواء مباشرة الذى أصر على إستكمال طريقه الذى بدأه ونافيا كل ما يشاع عنه وعن إتصاله بوالده وكل ما تكتبه الصحافة المأجورة، كما تدخل في النقاش أيضا شخصيتان من المملكة السعودية العربية في توضيح جلي لأفكار للتيار الوهابي الذى يغزو دولتنا الحبيبة مصر ليبدي كل من مايكل منير وطارق حجي إعتراضا على تدخل مثل هذه الشخصيات في الشأن المصري وإملاء مذهبهم على المصريين، كما وضح مايكل منير أن المنظمات القبطية لا تقوم بعمليات تبشير وإنما هي منظمات حقوقية تدافع عن الحقوق، وأن محمد حجازي من حقه طبقا للقانون أن يعامل نفس المعاملة التى يعامل بها من يدخلون في الإسلام وطبقا لمواد الدستور التي لا تميز بين مواطن وأخر
كما قدم البرنامج تقريرا سريعا عن رأى البعض في حالة محمد حجازي، لتطالب الدكتورة سعاد صالح بتطبيق حد الردة بإستخدام السيف على محمد حجازي، كما نفي القس عبد المسيح بسيط تماما وجود أى منظمات تبشيرية فى الكنيسة العربية
وفي خاتمة البرنامج قدمت نتائج الإستفتاء ضربة قاسية لمعتقدى أن الأغلبية يطالبون بحد الردة، ليظهر أن 55% ضد حد الردة، ونتيجة الإستفتاء مهداه لمن يكررون أنهم يمثلون الأغلبية
حلقة مثيرة ورائعة، إضغط هنا للتحميل أو شاهدها بالتفاصيل