تطورات الأحداث في جبل الطير
26/10/2007
الأمن يشارك في هدم سور جبل الطير
الاعتداءات متكررة من قرية العابد على السور
حجز الشباب القبطي لمنعه من الدفاع عن السور
متابعة:عماد خليل - الأقباط متحدون
في تطور أزمة الاعتداء على سور الأرض التابعة لدير القديسة مريم بجبل الطير بمدينة سمالوط بالمنيا، أكد القمص فيلبس راعي كنيسة العذراء بجبل الطير أن أهالي 8 قرى قاموا بالاعتداء على السور وهدم أجزاء متفرقة منه، وهُم من قرى العابد وجبل الطير القبلية وجبل الطير البحرية وطنها والسريرسة والبيهو وقريتين أخرتين، وأكد أنه تم الاعتداء على السور ثلاث مرات من قبل كان آخرها منذ عدة أشهر.
لكن شباب القرية الأقباط قاموا ببنائه مرة أخرى حتى أن الأمن كان يعتذر نيابة عن أهالي العابد الذين يبلغون 20 أسرة، وقاموا من قبل بقطع شجرة أثرية وقام سائح روسي بالإبلاغ عن ذلك للمجلس الأعلى للآثار.
وفي الاعتداء الأخير قام الأمن بتعيين خفراء لحراسة السور ولكنهم من قرية العابد حتى أن الأحداث الأخيرة شهدت إجازة لضابط النقطة المسئول عن حماية السور مما يدل عن وجود نية سابقة أو علم بذلك ولكنه ندد بالتدخل الأمني الذي قام بحماية المعتدين من القرى الأخرى، وحُجز الأقباط من الشباب والشيوخ داخل سيارات الأمن المركزي والأكثر من ذلك أن قوات الأمن احتجزت مندوب نيافة الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط الذي أرسله للأمن لمعرفة تطوارت الأحداث. وهناك بعض الشباب تعرض للإصابة الآن ومن جهة أخرى قامت قوات الأمن نفسها باختراق وهدم حوالي 50 متر من السور بحجة إخراج الشباب القبطي الموجود داخل الأرض لحمايتها وأشار إلى أن المعتدين كانوا يرفعون شعارات مثل (حي على الجهاد وغيرها وكأنهم خرجوا لحرب)!!
وأشار القمص موسى روفائيل وكيل المطرانية أن نيافة الأنبا بفنتيوس يتابع الأحداث عن قرب وفور علمه اتصل بمديرية الأمن وبالشرطة التي توجهت بكثافة للمكان ولكنها للأسف قامت بالاعتداء على الشباب القبطي وحجزهم وحجز بعض الشيوخ للضغط على الشباب للتراجع، وأشار إلى أن المطرانية قامت بشراء الأرض يوم 7/10 عام 2003 من المحافظة وأردات إنشاء بعض المشروعات التنموية بها لخدمة أهالي المنطقة، وللأسف تم الاعتداء على الدير في فترات متباعدة والأمن كل مرة يتحرك بعد وقوع الكارثة وحتى الآن الأمن سيطر على الوضع ولكن نجهل إذا كان سيُسمَح لنا ببناء السور مرة أخرى أم لا؟؟ ونرجو أن يتم التعامل بحِكمة مع هذه الأحداث نظراً لأن المكان تاريخي وهو دير القديسة مريم بجبل الطير وما يحدث يُضر بسمعة مصر ولا يفيدها.
وذكر أحد الشهود العيان من القرية الهجوم الذي وقع من الساعة السابعة مساء الخميس واستمر حتى صباح الجمعة وسط تجمهر العديد من المسلمين وصيحات الغضب لهدم السور مما دفع الشباب القبطي للتوجه للأرض والدفاع عنها وجاءت حوالي 24 سيارة أمن مركزي ولكن بعد ذلك فؤجئنا بأن العساكر يقوموا بضربنا وإدخالنا بداخل السيارات حتى لا نقاوم مَن يُسقط السور بل أن الأمن نفسه قام بهدم أجزاء من الناجية البحرية للسور وهناك بعض الإصابات الطفيفة داخل الشباب القبطي نتيجة الاعتداء عليهم من عساكر الأمن المركزي والاحتكاك مع المعتدين على الأرض وأشار إلى أن الغضب يجتاح الشباب القبطي خاصة بعض موقف الأمن المتواطئ معهم بالإضافة إلى حرق مزارع الأقباط وإتلاف ماكينات الري الواقعة على النهر مباشرة من قبل المسلمين والأمن لم يتحرك حتى الآن أو يتخذ أي خطوة لحمايتن
(نقلا عن الأقباط متحدون)