أبدى الأقباط ارتياحهم وسعادتهم الكبيرة بعد ظهور قداسة البابا شنودة الثالث في أول حوار تلفزيوني له بعد إجراءه للعملية الجراحية في ساقه، حيث عبر قداسته عن حبه واشتياقه لشعبه ووطنه وتحدث عن تحمل تجارب وكيفية أنَّها تمنح الإنسان قوة، وكان قداسته قد ظهر في حواراً على قناة الكنيسة" س تي ف " في لقاء أداره نيافة الأنبا يؤانس سكرتير قداسته من داخل مستشفى كليفلاند وطمئن البابا شعبه على صحته معرباً عن أمله في العودة لمصر لولا تدخل الأطباء ومنعه من ذلك حتى يتم التئام الشرخ وكان قداسته يجلس على كرسي متحرك وهو ما أشار إليه قائلاً أنَّه لا يرغب العودة ويراه شعبه في هذا الوضع ولكنه يرغب العودة سيراً على قدميه وسط شعبه وكنيسته..
وحول سؤال نيافة الأنبا يؤانس عن إيقاف الكهنة والأوضاع المترتبة على ذلك وخاصة مرتبه أشار قداسة البابا أنَّ عملية إيقاف الكاهن تتخذ خطوات متعددة ويجب التأكد من أي شكاوى تصل ضده مشيراً إلى أن إيقافه لا يعنى منع راتبه الشهري لأن أسرته ليس لها أي ذنب في أخطائه ولا يمكن معاقبتها معه بمنع المورد المالي عنه لذا تستمر موارده المالية الكنسية كما هي ولكن الإيقاف يكون خاص بخدمته وعمله.
وحول الانتقادات بشأن تقسيم الكبير في عدد الأبرشيات قال قداسته:" أنَّه منذ فتره كبيرة كان هناك أبرشيات كبيرة مثل أبرشية الغربية والبحيرة واليوم تم تقسيمها الى أبراشية البحيرة وأخرى الغربية وكانت أبرشية بني سويف قد تم تقسيمها إلى عدة أبرشيات وهذا نابع من فكرة الاهتمام بالرعاية وأن تتركز خدمة الأسقف على الاهتمام بالنفس البشرية لأنَّ التوسع في نطاق الأبرشية يقلل من حجم الخدمة وتكلم قداسته على أهمية الشباب فى الكنيسة وأنَّ شباب بدون كنسيه شباب بلا مستقبل والعكس ولذا تم وضع اهتمام خاص بقطاع الشباب بسيامة أسقف عام للشباب وهو نيافة الأنبا موسى ومع مرور الوقت وزيادة الخدمة طالب الأنبا موسى بمساعد فتم سيامة الأنبا روفائيل للمساعدة في الخدمة، وهذا ما نتج عن ثمار كبير واضح في حجم الخدمة ويظهر في المؤتمرات الضخمة ومهرجان الكرازة وأصبح الشباب هم قلب الكنيسة.