††† الجزء الثالث والاخير من قصة القديس ابو فام الجندى الاوسيمى †††

استشهاد هلفيانه
وكان هناك ايضا امرأه اسمها هليفانه تتطلع من طاقة بيتها ورأت القديس فصاحت بصوت عال مبارك انت من الله ايها القوى الشجاع ابو فام .فأمر اريانوس بإحضارها فربطوا رجلها فى العجله ورجلها الثانيه فى الحصان فساقوها فانفصلت من وسطها الى شطرين واسلمت الروح ونالت إكليل الشهاده .

توقف السفينه أمام قاو
أما الجنود فأحضروا ابو فام الى السفينه وسارت بهم الى مدينة قاو قبال قريه تدعى طما.... وهناك توقف سير السفينه وكان القديس ابو فام يريد ان يقول لهم هنا سأكون وأموت وأدفن .
سعيده بل ومحظوظه هى مدينة طما لهذا الشرف الجزيل ان يكون فيها الامير العظيم ابو فام الجندى الاوسيمى ...فثار القائد وامر بإحضار السحره فأحضروا له رجلا ساحرا واسمه الكسندروس فأحضر ثورا وهمس فى أذنه فأنشق الثور الى نصفين فتفأءل القائد وخاصة عندما أحضروا ميزانا فوجدوا النصفين متساويين ...

إيمان الساحر وإستشهاده
وعندما مارس سحره مع السفينه أبت أن تتحرك سنتيمترات فقد صارت مثل الحجر الاصم فقال له القائد هل انهزمت امام ابو فام النصرانى فصرخ فى الحال وقال ( أنا اؤمن بدين أبو فام فهو أقوى الالهه .اموت على اسم يسوع المسيح اله ابو فام) . فأمر بقطع رأسه ونا اكليل الشهاده ..

تعذيب الشهيد داخل الإناء النحاس المحمى بالنار
أما القائد فأمر بإخراج أبو فام من السفينه وأعداد إناء نحاسى كبير وأن يوقد تحته نارا شديدة ووضعوا ابو فام فيه ...أما القديس فقد كان فى النار فى سلام يصلى فأرسل له الله رئيس الملائكه ميخائيل وأصعده من النار ولم يصبه أى اذى...
ثم أمر القائد أ ن يأخذوا ابو فام الى فوق الجزيره وان تقطع رأسه فأستمهل ابو فام السيافين لكى يصلى وعندما ختم صلاته اذ برئيس الملائكة ميخائيل يحضر له ليقويه.

ظهور السيد المسيح للقديس ابو فام
وبينما كان القديس فرح ومتهلل وهو مقبل على إكليل الشهاده اذ بالسيد المسيح يظهر له متجليا على مركبة من الشاروبيم ويقول له
تقوى ياحبيبى ابو فام ايها الشجاع ، سلامى معك وقد صارت لك امامى داله وأن كل من يزور كنيستك أباركه وكل من يدعونى بإسمك انجيه من كل شده
فتعزى القديس وأمتلىء بالسلام والفرح وقال للسيافين تعالوا الان أكملوا ما أمركم به القائد أريانوس

تعزية الشهيد لخادمه
وفى هذه الأثناء كان عبده أديوجانيس يبكى بمراره وكأبه فألتفت إليه القديس فقال له لا تبكى يأديوجانيس أقترب إلى لاقبلك .... ولا تخشى من شىء وشدد قلبك وقف معى وأبسط المنديل عند قطع رأسى وتناول فيه دمى الذى سيهرق منى واحتفظ به جيدا وسلمه لاصحابى ليحتفظوا به وتبنى لى بيعه فى أوسيم ويوضع فيها دمى واذ حملت جسدى فأقبره حيث يقضى الله لك وبعدها قبله وقال له استودعك الله ثم ختم جبينه ورأسه بعلامة الصليب .

استشهاد القديس
وبعد ذلك أتى جنود أريانوس بسيوفهم وألجموا القديس أبو فام بلجام من حديد وجذبوه الى الارض بغير رحمه وأخذ أديوجانيس المنديل الابيض النقى الذى أعطاه له القديس وبسطه على الارض اسفل رأس ابو فام وللوقت ضربه احد السيافين ضربه غادره فصلت رأس القديس الطاهرع عن جسده ...أكسيوس أكسيوس أكسيوس أبو فام الشهيد البطل ...فسالت دماء غزيره وفاح من جسده عطرا ملىء أرجاء المكان ...
فجاء أديوجانيس ومجموعة أناس غرباء وأحضروا معهم ثيابا حسنه وعطرا سمينا زكيا وكفنوا جسد أبو فام بكرامه بالغه ثم حملوه حتى بلغوا تل رمل عال غربى القريه التى تدعى طما ودفنوه هناك ، وكمل جهاده فى اليوم السابع والعشرين من شهر طوبه



ألقاب وأسماء الشهيد
الشهيد : الذى سفك دمه من اجل حبه فى الملك المسيح
القديس : لانه عاش فى خوف الله منذ طفولته وأيده الرب بالمعجزات.
الجندى : لانه عاش كجندى صالح ليسوع المسيح بوصايا التبعيه الحقيقيه ...غير أنه كان أميرا .
الأوسيمى : نسبة إلى أوسيم موطنه ... غير أن أوسيم معناها ذو الطلعه البهيه فيمكننا القول بأنه القديس ذو الوسم البهى أو ذو الطلعه البهيه.
أبو خمسمائه : نسبة إلى انه يملك خمسمائة عبد ونالوا جميعهم إكليل الشهاده من أجل الإيمان بالمسيح.
صاحب الثلاث أكاليل : كما أعلن له رئيس الملائكه ميخائيل بأنه سينال ثلاث أكاليل ، إكليل البتوليه -إكليل الجهاد -إكليل الشهاده .
شفيع إيبارشية طما : حيث إنه مدفون فى كنيسته بطما حتى الان وهى الكنيسه الشهيره التى تحمل اسمه فى طما.
بركة الشهيد فلتكن مع جميعنا ......أمين