ربنا عايز قلبك
عابرين في وادي البكاء ، يصيرونه ينبوعا لهم " ( مز 84 : 6 )
كان جاك رجل أعمال ناجح و كان مؤمنا تقيا يحب الكنيسة و كل من حوله . تعرض لحادث فظيع و هو اصطدام سيارته على الطريق السريع و كاد يموت و أنقذوه بأعجوبة و لكن للأسف فقد ساقيه و يده اليسري و لم يبقى في يده اليمنى سوى إصبعان .
بعد أن احتمل آلاما كثيرة في علاجه بعد هذا الحادث ، تعرض لضيق نفسي شديد و حرب صعبة من اليأس ، و لكنه لم يستسلم بل شعر بالآم كل المتألمين اذ هو مثلهم يعانى من عجز شديد و فكر لماذا لا يبحث عن العاجزين و يشجعهم ؟.
اختار احد السجون و بدا يرسل خطابات إلى نزلاء السجن كتب فيها كلمات طيبة و مشجعة ، و استمر في ذلك مدة طويلة رغم ما يعانيه من الآم في الكتابة بالأصبعين الباقيين و كذلك عدم رد احد عليه لان قوانين السجن لا تسمح بذلك حتى جاء يوم وصله خطاب من إدارة السجن تشكره على خطاباته و تطلب منه استخدام أحسن نوع من ورق و حبر لان خطاباته يقراها جميع النزلاء فتبلى من القراءة .
+ النفوس محتاجه لمن يشجعها حتى تأتى إلى المسيح ، فظروف الحياة قاسية و يحاول إبليس إسقاط الناس في خطايا مختلفة و أصعبها اليأس ، فليتك تسند كل من حولك و تشجعه على معرفة الله مصدر كل رجاء .
+ لا تعتذر بسبب ضعفك أو قلة دراستك للكتاب المقدس أو المعلومات الكنسية أو ضعف قدراتك الشخصية ، فالله يريد مشاعر قلبك و ميلك لخدمته و هو سيكمل كل نقص فيك بل يتمجد بك أكثر من الكل فتفرح و تسعد الآخرين