بســـــــم الثــــــالوث الأقـــــــــــدس
ما هو الكتاب المقدس
و ما هو موضوعة و من كتابة
...+...+...+...+...+...+...+
إن العلى القدير تفضل على بنى البشر و جاد عليهم إعطائهم الكتاب المقدس قانونآ للحياة و بة يحفظ الله من الجهالة
فهو مرشد لنا فى هذة الحياة
و يعلمنا كيف نعيش للبر و نسلك و كيف نعبد الله و يرشدنا الى الطرق التى توصلنا إلى السعادة الأبدية
الكتاب المقدس هو كتاب كل الكتب المقدسة التشريعية و التاريخية و التعليمية و النبوية المعلنة من الله الخالق إلى الأنسان المخلوق على أيدى أناس أبرار مسوقين من الروح القدس
لأعلان إرادة الله و وصاياة و مواعيدة لخير البشرية و خلاصها بمعرفة كل إنسان الواجبات التى بينة و بين الله و مع الآخرين و نحو نفسة
و هو دستور إيماننا المسيحى منة نستمد عقائدة و سلوكة و عبادتة و هو سر عظمة الشعوب و الأمم و رقيها و حضارتها
و فى إهمالة سقوطها و انهيارها و لقد رافقتة العناية الإلهية منذ إعلانة إلى هذا اليوم
و رغم تقادم العصور التى كتب هذا الكتاب المقدس فيها فأنة مازال و سوف يستمر إلى النهاية يوافق كل الشعوب فى شتى أوقات تاريخها
و أيضآ مازالت أهميتة تظهر بأكثر جلاء لبنى البشر
و هو أصل الإيمان المسيحى و مصدرة و هو خالى من الأخطاء و الذلل و فية كل ما يختص بلإيمان و الحياة الروحية
و هو الخبز السماوى اليومى لكل مسيحى حقيقى و مرشدة فى الحياة حتى الموت و يزداد أنتشارة بكل لغات العالم و فى كل بلدانها يومآ بعد يوم و سوف يستمر إلى مالا نهاية
و الكتاب المقدس هو مفتاح المعرفة و العلم و هو المدخر فية كل كنوز الحكمة و الفهم
إذ أعلن الله فية للأنسان حكمتة الإلهية لخلق إياة و محبتة الفائقة و عنايتة بة التى تتجلى بمجىء الرب يسوع المسيح لة المجد فى الجسد
و فدائة إياة من لعنة الخطية و حكم الموت الأبدى و ما أعدة الله فى أمجادة السمائية لمحب أسمة القدوس المبارك و حافظ عهدة و وصاياة
يمتاز الكتاب المقدس أيضآ بتأثيرة العميق فى نفوس قارئية الذين يتقدمون إلية بإيمان قوى و أتضاع
فهو يجعل كثيرين من قارئية على ترك خطاياهم مهما كانت مستعصية و ثقيلة جدآ
لقد أستطاع أن يحث ملايين القلوب إلى الله بعد أن حركها إلى التوبة و التوجية السليم و أدخل عليها الفرح و السلام و ملائها بالرجاء
كما يقول السيد المسيح لة المجد " الكلام الذى أكلمكم بة هو روح و حياة " ( يو 6 : 36 )
لم نقرأ عن أنسان عاش عيشة القداسة إلا و كان الكتاب المقدس هو النصيب الأكبر فى تكوين حياتة الروحية
و لم نسمع عن خادم أو خادمة أمينة أو مبشر ناجح أو بطل من الأبطال المجاهدين من أبطال الأيمان إلا و كان الكتاب المقدس هو السر الوحيد فى نجاحة و مصدر قوتة
فقلب المؤمن المحفوظ فية كلمة الله هو الذى يسكنة الرب يسوع المسيح لة المجد المن الحقيقى النازل من السماء و حياة لكل العالم
الكتاب المقدس هو البوق الآلهى يبشرنا بحلول سنة الرب المقبولة " لو 3 : 19 " لكى نسترد بيتنا السماوى الذى خصرناة بالخطية و فقدناة بالمعصية و نستعيد حريتنا
بعد أن أستعبدنا أنفسنا بسلطان الخطية و وقعنا فى قبضة أبليس هو إيضآ المبشر بالخلاص و بالحرية و الروحية
و لقد أعطانا الرب يسوع المسيح لة المجد كتابة المقدس ليكون لنا معينآ فى غربة هذا الدهر و رفيقآ أمينآ معزيآ وفيآ قويآ نجدة قريبآ منا فى كل الأوقات
و نستطيع أن نجلس و نستمع إلية ما شئنا من الوقت و حينما تتكاثر علينا الضيقات فليس أفضل من كلمة الله تعزينا و تشجعنا على الحياة الروحية
كيف وصل الينا الكتاب المقدس
أولاً بأصبع الله:
بدأ الله الشريعة المكتوبة بنفسه فكتب الوصايا العشر على لوحين من الحجر وسلمها لموسى النبي لتكون شريعة مكتوبة بأصبعه لا يملك الإنسان أن يغيرها أو يمحوها أو يعدلها أو يحرفها "وقال الرب لموسى اصعد إلى الجبل وكن هناك حتى أعطيك لوحى الحجارة والشريعة والوصية التى كتبتها لتعليمهم. فقام موسى ويشوع خادمه. وصعد موسى إلى جبل الله" (حز 12:24-13) "ودخل موسى فى وسط السحاب وصعد إلى الجبل وكان موسى فى الجبل أربعين وأربعين ليلة" (حز 18:24).
"وكلم الرب موسى قائلاً... ثم أعطى موسى عند فراغه من الكلام معه فى جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين باصبع الله" (حز1:31-12-1.
ثانيا: بالإعلان والوحي الإلهي لرجال أو أناس الله المسوقين بالروح القدس.
+ كتبة الكتاب المقدس :
لقد أشترك فى تدوينة نحو أربعين شخصآ و أستغرق تدوينة ألف و ستمائة سنة
و جميع كتبتة من الأمة الإسرائيلية ما عدا القديس لوقا البشير رفيق القديس بولس الرسول و أنتخبهم الله من جميع طبقات البشر من الراعى إلى الملك و من الفيلسوف إلى الرجل العام
و عبروا بجميع الأساليب اللغوية من تعليم و أنذار و تاريخ و قصص و حكم و أدب و فلسفة و أمثال و شعر و نثر مصوغة فى تعابير بسيطة ليفهمها البسطاء و الأطفال كما يقبلها الحكماء و الفهماء
+ موضوع الكتاب المقدس :
يتضمن أيضآ الكتاب المقدس قصة خلق العالم و كيفية دخول الخطية و سقوط الأنسان
و تاريخ عناية الله مع شعبة أسرائيل و ما تنبأ بة رجال الله بما سيكون إلى المنتهى
و حياة ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح لة المجد و فدائة للبشر و تأسيس ملكوتة الجديد على الأرض
و إعلان وصاياة و أحكامة عن أسرار السماء و مكوناتها و عن ذاتة الإلهية
و عالم الملائكة و طبيعة النفس البشرية و خلودها و الحكمة الإلهية من وجود الأنسان و الأمجاد المعدة لة
تعالو معايا بقي نشوف كيف كُتب الكتاب المقدس؟
(أ) كيف كُتب الكتاب المقدس؟
يتساءل الكثيرون عن خلفية الكتاب المقدس وأقسامه والمواد المستخدمة في كتابته. ويتناول هذا الفصل التعريف ببنية الكتاب المقدس وكيف تم جمعه.
(ب) المواد المستخدمة في كتابة الكتاب المقدس:
1(ج) مواد الكتابة
(د) ورق البردي
يعد السبب الرئيسي في عدم قدرتنا في الحصول على الكثير من المخطوطات القديمة (المخطوطة هي نسخة مكتوبة باليد للكتاب المقدس) هو استخدام مواد تبلى للكتابة. كتب ف.ف. بروس: كل المخطوطات الأصلية فقدت منذ زمن بعيد. ولم يكن بد من ذلك، إذ أنها كتبت على ورق البردي، ولأن ورق البردي لا يمكن أن يبقى لفترات طويلة إلا في ظل ظروف معينة.
ومن بين مواد الكتابة التي كانت متاحة في فترات كتابة الكتاب المقدس، يعد ورق البردي أشهرها، وكان يصنع من نبات البردي. كان هذا النبات ينمو في الأنهار والبحيرات الضحلة لمصر وسوريا. كانت ترسل شحنات كبيرة من ورق البردي عبر ميناء بيبلوس السوري. ويعتقد أن الكلمة اليونانية biblos التي تعني كتب قد أشتقت من اسم هذا الميناء. وجدير بالذكر أن الكلمة الإنجليزية Paper (التي تعني ورق) قد أشتقت من الكلمة اليونانية لورق البردي
ويقدم لنا تاريخ الكتاب المقدس الصادر عن جامعة كمبريدج شرحاً لطريقة إعداد ورق البردي للكتابة: كانت الأعواد تقشر وتقطع طولياً إلى شرائح رقيقة قبل أن تدق وتكبس معاً وتوضع كل طبقتين معاً بحيث تكون إحداهما طولية والأخرى مستعرضة فوقها. وبعد أن تجف يتم تنعيم سطحها الأبيض بحجر أو غير ذلك من الأدوات. ويشير بليني إلى وجود نوعيات مختلفة ذات سُمك وأسطح متباينة من ورق البردي قبل عصر المملكة الجديدة عندما كان الورق رقيقاً جداً في أغلب الأحيان.
وترجع أقدم البرديات المعروفة لنا إلى عام 2400 ق.م. كتبت أقدم المخطوطات على ورق البردي وكان من الصعب أن تعمر طويلاً إلا في الأماكن الجافة مثل صحارى مصر أو في الكهوف مثل كهوف قمران حيث اكتشفت مخطوطات البحر الميت.
ولقد كان ورق البردي شائع الاستخدام حتى القرن الثالث الميلادي تقريباً
[color:f84c=blue:f84c](د) الرقوق Parchment
وهذا الاسم يطلق على جلود الأغنام والماعز والغزلان وغيرها من الحيوانات. وهذه الجلود كان يتم إعدادها بنزع الشعر عنها ودعكها حتى تصبح صالحة للكتابة عليها وتدوم طويلاً. ويضيف ف.ف. بروس أن كلمة Parchment اشتقت من اسم مدينة Pergamum برغامس في آسيا الصغرى لأن إنتاج هذه الرقوق المستخدمة في الكتابة كان في وقت ما يرتبط ارتباطاً خاصاً بهذا المكان
(د) الرق Vellum
وكان هذا الاسم يطلق على جلود العجول. وكانوا غالباً يصبغونه باللون الأرجواني. وبعض المخطوطات التي لدينا الآن عبارة عن رقوق أرجوانية من جلود العجول. وكانت الكتابة على هذه الرقوق تكون عادة باللون الذهبي أو الفضي
ويقول ج. هارولد جرينلي أن أقدم المخطوطات الجلدية ترجع إلى حوالي 1500 ق.م.
(د) مواد الكتابة الأخرى
الفخار: وهو الفخار غير المصقول وكان شائعاً لدى العامة من الناس. والاسم الفني له هو الكسر الخزفية. ولـقد عـثر علـى الكثــير منـه فـي مصر وفلسطين. (أي 2 : الأحجار: وعثر علماء الآثار على أحجار عادية عليها كتابة منحوتة بأقلام من حديد.
الألواح الطينيـة: وينـقـش علـيهـا بـأداة حادة وتجفف لتصبح سجلاً باقياً ( إر13:17، خر1:4). وكانت هذه الألواح من أرخص مواد الكتابة وأكثرها دواماً.
الألواح الشمعية:وهي عبارة عن ألواح خشبية مسطحة عليها طبقة من الشمع يكتب عليها بأقلام معدنية خاصة.
(ج) أدوات الكتابة
الأزميل:وهو عبارة عن أداة من الحديد تستخدم للحفر على الأحجار. القلم المعدنى: وهو أداة مثلثة الجوانب مسطحة الرأس. وكانت تستخدم للنقش على الألواح الطينية والشمعية
القلم: وهو عبارة عن عود مدبب الرأس كان يصنع من نبات الأسل وطوله 6-16 بوصة ونهايته مشطوفة كالإزميل حتى يمكن كتابة الخطوط الرفيعة والسميكة بأحد الجانبين العريض أو الضيق. وقد استعمل أهل ما بين النهرين هذا القلم في العصور القديمة جداً. أما فكرة القلم الريشة فربما تكون قد ظهرت أولاً عند اليونانيين في القرن الثالث ق.م. (إر8: وقد استخدم هذا القلم للكتابة على رقوق الحيوانات والعجول وعلى ورق البردي. الحبر:وكان يصنع في العالم القديم عادة من الفحم والصمغ والماء.
[color:f84c=blue:f84c](ب) أشكال الكتب القديمة
الدرج:وكان يصنع عن طريق لصق أوراق البردي معاً وطيها حول عصا. وكانت صعوبة الاستخدام تحد من طول الدرج. وكان يكتب على جانب واحد من الدرج عادة. وأحياناً كان يكتب على جانبي الدرج opisthograph (رؤ 5: 1) وبعض الأدراج وصل طولها إلى 144 قدماً. أما الدرج المتوسط الحجم فكان طوله يتراوح بين عشرين وخمسة وثلاثين قدماً. ولا عجب أن يقول كاليماخوس، أحد مصنِّفي الكتب المحترفين بمكتبة الإسكندرية قديماً: الكتاب الكبير مجلبة للتعب. الكتاب: لتسهيل القراءة كانت أوراق البردي تجمع معاً في كتاب ويكتب على جانبيها. ويقول جرينلي إن انتشار المسيحية كان السبب الرئيسي في ظهور هذا الشكل من الكتب.
.
[/size]