أبو التعليم
أولاً: يتناول الفصل ما يأتى:
ـ تولى "على مبارك" نظارة التعليم فشمر عن ساعد الجد لينقذ الوطن من هذا الجهل المعشش، لأنه يؤمن بأن إنقاذ الأمة فى التعليم.
ـ واتخذ من التجارب التى مرت به فى مسيرته العلمية عبرةً؛ فلم يقتصر على التعليم وإنما لابد معه من التربية، وأن يطلب العلم لذات العلم، لا لتخريج كتبة وموظفين، وأن أساس العملية التعليمية هو المدرس المؤمن برسالته، ويجب أن يكون التعليم لجميع أفراد الشعب، وعلى هذا الفهم وجه اهتمامه إلى مراحل التعليم المختلفة وبخاصة التعليم الابتدائى لأنه الأساس.
ـ وبعد خلع (إسماعيل) وتولى ابنه (توفيق) ساءت الأحوال؛ مما أدى إلى قيام الثورة العرابية مطالبةً بالإصلاح، وإنصاف المظلومين ، واشترك فيها كثير من الضباط وكل الشعب فالتزم "على مبارك" الحياد مع أنه كان يؤيد العرابيين فى دعوتهم ويخالفهم فى الطريقة، لأنه لا يميل إلى العنف، ويبتعد بقدر الإمكان عن المشكلات السياسية، وظل معتدلاً من غير أن يكون خصمًا لأحد، وفشلت الثورة العرابية. وقد تولى عدة وزارات خدم فيها وطنه حتى وافته المنية فى الرابع عشر من نوفمبر عام ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين، وقد حزنت مصر كلها عليه اعترافًا بفضله وخدماته.