لا تكاد تمر أحداث واحدة من الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين إلا وتبدأ أخري في الظهور وهو ما يرجعه البعض إلي "تربص العالم الخارجي بمصر" مؤكدين وجهة نظرهم بتقارير حقوق الإنسان التي تصدرها الخارجية الأمريكية والبرلمان الأوروبي، وغالبا ما يتصدر بناء الكنائس أسباب الفتنة الطائفية في تلك التقارير فبينما يري المسيحيون أن هذا من حقهم يري جهاز أمن الدولة أن بناء كنيسة من شأنه إشعال نار الفتنة ولذا يتم رفض التصريح بالبناء أو الترميم وهو ما يدفع الأقباط الي اللجوء للبناء سرا وهو ما تقع علي إثره الأحداث الطائفية.
وكنتيجة تحكم أمن الدولة في بناء الكنائس خلت الكثير من القري والمناطق من الكنائس وهو ما يلجأ معه المسيحيون إلي الصلاة في قري مجاورة أو في أحد البيوت وهو ما يترتب عليه شائعة "المسيحيون بنوا كنيسة" ومن ثم تندلع شرارة الفتنة الطائفية ولأن الكثير من القري لا تزال تعاني من تلك المشكلة فإن الكثير من بؤر الفتنة قصيرة الفتيل أصبحت مهددة بالانفجار علي امتداد الوطن وما عليك سوي أن تقترب منها حتي يتبين لك أن البلاد ترقد علي بركان ثائر تتعامل معه الداخلية بمنطق المسكنات، وتلتف عليه بحلول تلفيقية غير قادرة علي التعامل مع مطالب المواطن المسيحي، وهو ما يرصده ممدوح نخلة المحامي المسيحي والناشط الحقوقي من خلال الأماكن المحرومة من الكنائس والتي تمثلت في المنيا في قري دفش ومنقاطين وطحا الأعمدة -التابعة لمركز سمالوط- وكذلك قرية دلجا بديرمواس، والتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ومدينتي الشيخ زايد وبدر بالسادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان التي لا يوجد بها غير كنيسة واحدة.