أصدر الأنبا توماس، أسقف القوصية أمس، بيانا توضيحياً، أكد فيه فخره بكونه «مصرياً»، مشددا علي أنه «حريص كل الحرص علي نمو واستقرار مصر».
كانت المحاضرة التي ألقاها توماس بعنوان «المسيحيون الأقباط في مصر وتصاعد الأسلمة» منتصف الشهر الجاري في الولايات المتحدة، ووصف فيها العرب بـ «أنهم احتلوا مصر»، و«أن الشخص القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي» ـ قد أثارت ردود فعل واسعة،
من بينها مطالبات بمحاكمته كنسياً، بتهمة الإساءة «لتاريخ الكنيسة الوطني»، ونفي توماس أن تكون المحاضرة التي ألقاها حصل بموجبها علي جائزة مالية أو أدبية أو معنوية. وقال في البيان التوضيحي: إن «تثبيت الهوية المصرية إنما هو تثبيت للوحدة الوطنية»، وأن «تأصيل الهوية المصرية إنما هو تأصيل للإخاء والوحدة».
وأوضح توماس في بيانه أن خط سير المحاضرة كان «سرداً تاريخياً من واقع الكتب والمراجع عن (مصر قبل القرن السابع ومصر بعد القرن السابع)، وكيف تحولت مصر تدريجيا إلي الدين الإسلامي والثقافة العربية».
وقال: «كثير من المصريين تحولوا إلي الإسلام ولم يعودوا يطلقون علي أنفسهم لفظ أقباط، وهنا كان السؤال: هل كان يمكن للمصريين أن يدخلوا الإسلام وأيضاً يحتفظوا بلغتهم الأم مثل إيران وباكستان وبلاد كثيرة صارت إسلامية بالكامل دون أن تغير لغتها وتقاليدها؟!».
وأوضح أن ما قيل عن كلمة «إيجيبتوس» وكيف تنطق باللغة العربية «قبط»، كان مجرد تحليل لغوي، لا ينقص من قدر اللغة العربية، وكان الهدف منه «إظهار أن كلمة قبطي التي تعني مصري أصبحت تعني الآن مصري مسيحي، أي انحصرت انحصارا دينياً طائفيا».
وقال: «أحترم حرية الأفراد في اختيار الدين، الذي يتبعونه، سواء كان هذا في الماضي وفي الحاضر أو في المستقبل»، متسائلاً».. هل يمكن أيضاً البحث في الجذور الثقافية للمصريين الأقباط؟».
وأكد توماس أن «البحث لا يقلل من قيمة الواقع السياسي العربي، ولكن للتاريخ القديم مكانة مشتركة بين كل المصريين قادرة علي تقوية الوحدة والأخوة بينهم».